كلما أوشك الاتحاد الامريكي لالعاب القوى أن يجد حلا لطائفة من مشكلات العقاقير المنشطة حتى يفاجأ بموجة أخرى أكثر قوة تهدد باغراق استعداداته لاولمبياد أثينا، فقد قرر الاتحاد ايقاف أربعة من لاعبي القوى لمدة عامين في أعقاب تحقيق استهدف معمل بالكو في كاليفورنيا الذي يعتقد محققون اتحاديون أنه مصدر العقار المنشط الجديد تيتراهيدروجيسترينون المعروف اختصارا باسم تي. إتش. جي. بيد أن فريق ألعاب القوى الامريكي الذي يستعد لخوض منافسات الالعاب الاولمبية لا يزال يضم رياضيين ينتظران المثول أمام جلسة للنظر في اتهامات بتعاطي عقاقير منشطة.. وهناك سحابة من الشكوك تحوم حول العداءة ماريون جونز أكثر الاسماء شهرة في عالم الرياضة، فقبل أربعة أعوام تصدرت جونز عناوين الانباء لمحاولتها الفوز بخمس ميداليات ذهبية خلال منافسات دورة الالعاب الاولمبية في سيدني عام 2000.، وكان اعتزازها بنفسها عندما اتضح ان زوجها انذاك سي.جي. هنتر تعاطى عقارا منشطا عام 2000 من الامور التي تحسب لها. فقد انفصلت جونز عن بطل العالم السابق في رمي الجلة وأنجبت طفلا من تيم مونتجمري صاحب الرقم القياسي في سباق 100 متر، والان تسلم مونتجمري خطابا من الوكالة الامريكية لمكافحة المنشطات حول مزاعم بضلوعه في مخالفات تتعلق بتعاطي عقاقير منشطة وأحيلت القضية الى المحكمة الرياضية في لوزان للفصل فيها. وفي الوقت الراهن تخضع جونز للتحقيق وتضررت استعداداتها لاولمبياد أثينا عندما نشرت صحف بولاية كاليفورنيا الشهر الماضي تقارير تفيد بأن هنتر أبلغ محققين اتحاديين بأنها تعاطت منشطات أثناء دورة سيدني قبل أربعة أعوام. ونفى محاموها هذه الادعاءات. وفي أعقاب هذه التقارير انسحبت جونز من سباق الجائزة الكبرى بلندن الاسبوع الماضي. وظهر جليا سوء حالتها النفسية والبدنية من خلال أدائها في التصفيات التمهيدية لاختيار الفرق الامريكية المشاركة في الاولمبياد. حيث اكتفت الفائزة بذهبية 100 و200 متر في الاولمبياد الماضية بالتأهل لمنافسات الوثب الطويل فقط في أثينا 2004. ويضم الفريق المبدئي لالعاب القوى الذي أعلنت عنه اللجنة الاولمبية الامريكية الاسبوع الماضي العداءة توري ادواردز والعداء كالفين هاريسون اللذين ينتظران جلسات تحقيق عقب ثبوت تعاطيهما للمنشطات. وتلقى ألفين شقيق هاريسون التوأم خطابا من الوكالة الامريكية لمكافحة المنشطات يقدم شرحا تفصيليا لمزاعم بتعاطي منشطات.