سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لبنان : مزيد من التأييد لموقف صفير وللفقرة المحذوفة من بيان "الإفتاء"... والفرزلي يدعو لحوار علني حول الرئاسة . لحود يعول على الشباب ... والجميل يتحدث عن "تدجين للمؤسسات"
اعتبر رئيس الجمهورية اميل لحود ان "الشباب اللبناني هو من سيتغلب على ذهنية المتاجرة والاستزلام والفساد". ورأى خلال استقباله الطلاب المتفوقين في الشهادات الرسمية "ان الاوطان التي لا تنبض بروح الشباب تشيخ وتترهل". وكانت للحود امس لقاءات مع عدد من الوزراء الى جانب رئيس المجلس النيابي السابق حسين الحسيني، في وقت توالت فيه المواقف المؤيدة لرفض البطريرك الماروني نصرالله صفير تعديل الدستور والمؤيدة ايضاً للفقرة التي حذفت من بيان اجتماع مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الأمير قبلان والتي دعت الى احترام الدستور. وسجلت في هذا الاطار مواقف حادة لا سيما لرئيس الجمهورية السابق أمين الجميّل وحركته الاصلاحية. وأوضح الشيخ قبلان امس لاذاعة "صوت لبنان" انه "لم يكن هناك ايادٍ خفية وراء حذف الفقرة الاخيرة من بيان دار الفتوى"، قائلاً: "نحن مع الدستور تثبيتاً او تعديلاً لكن الفقرة لم توضح ذلك، ونحن مع اتفاق النواب وقراراتهم. وموضوع الاستحقاق شأن نيابي لا دخل لنا فيه". وطالب "الجميع بالعقلانية والروية والحكمة والهدوء والمحافظة على بعضنا بعضاً". وزار المرشح الرئاسي النائب بطرس حرب الرئيس أمين الجميل في دارته في بكفيا، وأكد انه مستمر في ترشيحه وانه غير معني "شخصياً بما يجري"، مشدداً على "ان الوسيلة الافضل لادارة شؤون لبنان ان يكون من يتولى الشأن اللبناني مدعوماً شعبياً". واذ ايد كلام البطريرك صفير توقف عند بيان دار الفتوى "وان سعت بعض الجهات المجهولة الى سحب بند منه"، قائلاً انه يذهب "في المنحى ذاته الذي ذهب اليه البطريرك". وعن تصريح لنائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام يرفض فيه تعديل الدستور في سورية قال حرب: "لعله انضم الى اللبنانيين المطالبين بعدم تعديل الدستور وهذا شيء جيد". اما الجميل فانتقد "مرحلة الانقلابات على الطائف وطريقة تطبيقه وعلى المؤسسات والقوانين والدستور". قائلاً: "عملية تدجين بدأت في كل المؤسسات، من المؤسسات الدستورية الى المؤسسات الحزبية فالنقابية، ورافق هذا الانقلاب الابيض انقلاب احمر في التظاهرات التي جرت والدم الذي سال". ورأى ان تعديل المادة 49 "هو انقلاب على الدستور وكل مقومات الكيان اللبناني". وعن بيان دار الفتوى، قال: "يبدو ان الوفاق ممنوع وهناك ضغوط تمارس ليبقى لبنان في المستنقع". وأعرب عن خشيته من دخول لبنان "كما بقية الدول في المسار الديكتاتوري"، قائلاً: "ان الكيل طفح وليعلم الجميع انه لا يمكن لأحد السير في وجه التيارات الاصلاحية، فلنتعظ قبل فوات الاوان". ورأت الحركة الاصلاحية الكتائبية التي يترأسها الجميل "ان ليس امام اللبنانيين الا ان يواصلوا مقاومة الهيمنة على بلدهم بشتى الوسائل السياسية والاعلامية". واعتبرت ان "لا داعي بعد الآن لأي تحفظ في الكلام على العلاقة بين لبنان وسورية او التهرب من الكشف عن عيوبها ومخاطرها". وقالت في بيان لها: "باطل كل الكلام على ان الدروب التي يمشي فيها لبنان منذ سنوات هي خيارات لبنانية حقيقية وباطلة معه النظريات والاجتماعات التي يروّج لها للإيحاء بأن اللبنانيين هم الذين اختاروا هذه الدروب". وعشية لقائه الرئيس السوري بشار الاسد، دعا نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي "الى ابقاء جميع الخيارات الرئاسية مفتوحة عبر حوار جامع يضع في حسابه امكان انتخاب رئيس جديد كما امكان بقاء الرئيس لحود في سدة الرئاسة تمديداً او تجديداً، على قاعدة حماية المستوى الاستراتيجي". وطالب لحود "بقبول التداول علناً باحتمال بقائه في سدة الرئاسة والانفتاح على اي خيار رئاسي آخر يحمي الثوابت عبر مناقشة صريحة وجريئة لأسباب فشل مشروع بناء الدولة خلال السنوات الماضية". وطلب الفرزلي من "حزب الله" قول "كلمة الفصل في هذا السياق" ومن الرئيسين نبيه بري ورفيق الحريري "الانفتاح بايجابية على الدعوة الى الحوار الجامع" ومن الوزير سليمان فرنجية والنائب وليد جنبلاط "الانحياز الى خيارهم الاستراتيجي اولاً"، ومن البطريرك صفير "فتح باب لحوار يطمئن هواجسه في شأن الخوف من تعديلات تغير طبيعة النظام". وأعرب النائب فارس سعيد بعد لقائه وزير الخارجية جان عبيد عن اعتقاده بأن "هناك اجماعاً اسلامياً - مسيحياً على رفض تعديل الدستور"، ملاحظاً ان "للمرة الاولى في بلد يحدث ان الناس تطالب بتطبيق القوانين والسلطة السياسية تطالب بخرقها". ورأى ان الرئيس لحود "اذا اراد ان يترشح للرئاسة عليه ان يستشير الشعب اللبناني". وقال رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد: "اننا ننظر الى الاستحقاق الرئاسي من زاوية اننا نريد رئيساً يستطيع ان يواجه معنا الضغوط على منطقتنا والمخاطر، لا رئيساً يمكن ان ينزلق في مشاريع التسويات والمهادنات والصفقات على حساب شعبنا ومقاومتنا وروح التصدي والممانعة لمن يستهدف وجودنا وكرامتنا ونصرنا". واعتبر رئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون ان "لا أحد يملك الجرأة لمواجهة الموجة الرافضة لتعديل الدستور". ورأى ان "أيادي خفيّة تعمل على نسف التوافق والمؤسف انها لا تزال قادرة ان تفعل فعلها، لكن الأمور باتت مكشوفة". وعن تزامن ما حصل في دار الافتاء مع زيارة الحريري الى الديمان، قال: "إذا كان المقصود التخفيف من عزم رئيس الحكومة فإن ذلك لن يحصل إنما أعطاه دفعاً أقوى".