أعلن عمرو علواني نائب رئيس البعثة المصرية المشاركة في الألعاب الأولمبية المقامة حالياً في أثينا أمس أن الملاكم المصري أحمد السيد الذي ضمن البرونزية ببلوغه نصف النهائي في وزن 91 كلغ لن يتمكن من المنافسة على الذهبية بداعي إصابته بكسر في يده. وقال علواني: "أصيب السيد في ساعده الأيسر قبل الرسغ وهو يحتاج إلى عملية جراحية قد يجريها بصورة مستعجلة في أثينا أو في مكان آخر وبالتالي لن يتمكن من خوض مباراته في نصف النهائي أمام منافسه البيلاروسي فيكتار زوييف". واعتبر علواني أن البرونزية التي ضمنها السيد "لها قيمة كبيرة لأنها وضعت حداً لصيام عن الميداليات منذ أن نال محمد رشوان برونزية في لعبة الجودو في أولمبياد لوس أنجليس عام 1984". وأوضح رئيس الاتحاد المصري للملاكمة ونائب رئيس الاتحاد الدولي إسماعيل حامد "خضع السيد لفحص من قبل اللجنة الطبية التابعة للجنة الأولمبية الدولية التي أكدت إصابته بكسر في ساعده الأيسر وتم نقله إلى المستفشى حيث يوجد حالياً". وأضاف "تعرض السيد للإصابة أمام منافسه الاسترالي آدم فروسيث في الجولة الثانية في الدور ربع النهائي حيث تبين أنه مصاب بشرخ في عظمة الساعد لكن اللاعب تحامل على الوجع وأكمل النزال بيد واحدة مع الإكثار من حركات القدمين واليد اليمنى السليمة ليخرج فائزاً". وتابع "الميدالية لها قيمة خاصة لأنها عوضت الإخفاقات في الرياضات الأخرى" مشيراً إلى أن السيد يملك سجلاً رائعاً فهو فاز ببطولة العالم العسكرية في إيطاليا وفضية بطولة أفريقيا في أبوجا وبرونزية دورة المتوسط في تونس وفضية بطولة العرب وبطل مصر أربع مرات متتالية. المشاركة السورية اعتبر عضو اللجنة الأولمبية السورية عبد الفتاح الأمير أن الوفد السوري مقتنع بالميدالية البروزنية التي ضمنها الملاكم ناصر الشامي في وزن 91 كلغ ضمن دورة الألعاب الأولمبية المقامة حالياً في أثينا لكنه يسعى إلى أفضل منها رغم صعوبة المهمة. وقال الأمير: "إنها ميدالية تاريخية لسورية لأنها الثالثة في تاريخ مشاركاتها بعد فضية الملاكم جوزف عطية في لوس أنجليس 1984، وذهبية غادة شعاع في السباعية في أتلانتا عام 1996". وأضاف "أهمية هذه الميدالية أنها جاءت في وقت لا تزال الدول العربية تبحث عن مكان لها في جدول الميداليات وهذا الأمر يثلج صدورنا بالتأكيد". وتابع "البرونزية تقنعنا ولدينا طموح في أكثر من ذلك رغم صعوبة المهمة القادمة لبطلنا في مواجهة بطل العالم في السنتين الماضيتين الكوبي أودلانيير سوليس فونتي". واعتبر الأمير أن هذه الميدالية "زادت من حجم اهتمام الشارع السوري بنتائج البعثة السورية بعد أن كان فاتراً في الأيام الأخيرة". وختم "آمل أن يساهم هذا الإنجاز بمضاعفة الاهتمام برياضة الملاكمة في سوريا". يذكر أن الشامي توج بطلاً لآسيا في الفيليبين خلال العالم الحالي.