قتل 7 عراقيين وأصيب 42 بجروح اثر سقوط قذائف هاون في وسط بغداد أمس. وقتل قائد الحرس الوطني العراقي في سامراء وضابط شرطة في الرمادي. واعتقلت القوات الاميركية مدير مكتب رئيس جهاز المخابرات العراقي السابق في تكريت، فيما اعتقلت الشرطة العراقية إمام مسجد ابي تراب في الكوت. وأدت سلسلة من الهجمات على القوات المتعددة الجنسية في جنوبالعراق الى احراق آليتين للقوات البريطانية في البصرة وآصابة 3 ايطاليين في الناصرية. قتل سبعة عراقيين واصيب 42 آخرون بجروح اثر سقوط قذائف هاون في شارع يتفرع من شارع الرشيد الرئيسي في وسط بغداد. وأعلنت وزارة الصحة العراقية ان "سبعة عراقيين، بينهم طفلان، قتلوا واصيب 42 بينهم امرأتان"، في الانفجار الذي وقع قرب شارع الرشيد وسط بغداد. وتضاربت الانباء صباحاً بشأن سبب الانفجار واذا ما كان ناجماً عن سيارة مفخخة ام قذائف هاون. وقال العقيد عدنان عبدالرحمن مسؤول العلاقات في وزارة الداخلية: "اعتقدنا في بادئ الأمر انها سيارة مفخخة لما احدثته من دمار هائل في احد المباني واحتراق سبع سيارات مدنية في المكان، ولكن خبراءنا تأكدوا من ان الامر ناجم عن سقوط قذائف هاون". واضاف ان سبب استهداف الموقع "قد يكون لوجود مقر شرطة باب المعظم" بالقرب من المنطقة المستهدفة. وكان مصدر في الشرطة، فضل عدم الكشف عن اسمه، قال في وقت سابق ان قذيفتين اطلقتا من الضفة الغربية لدجلة من جانب الكرخ، الى جانب الرصافة قرب مسجد الحيدرخانه وشارع المتنبي حيث سوق باعة الكتب المعروف. وسقطت قذيفة على الاقل على بناية تضم العديد من ورش لخياطة الملابس. وفي سامراء 125 كلم شمال بغداد قتل قائد الحرس الوطني العراقي في المدينة المقدم احسان السدجي ومساعده النقيب صدام حسين الاثنين برصاص مسلحين على طريق يصل سامراء بالعاصمة. وذكر ضابط في الشرطة ان السدجي "كان يتصدى للمتمردين في سامراء وكان له اعداء كثيرون". واشار الى ان المتمردين كانوا قتلوا احد اشقائه وجرحوا آخر ما ادى الى بتر ساقه. وفي بيان وزعته في المدينة تبنت منظمة "الاهواز" السرية وهي الجناح العسكري للجيش الاسلامي السري، هذه العملية. وجاء في البيان "لقد قطعناهما ارباً ارباً ورميناهما على الطريق"، مضيفاً ان "أولئك الذين سيواصلون العمل مع قوات الاحتلال سيلقون المصير نفسه". وفي الرمادي 100 كلم غرب بغداد قتل ضابط في الشرطة الرائد اياد حردان مساء الاثنين، لكن المسلحين في المدينة نفوا ان يكون لهم علاقة في هذا الحادث. وقال نائب رئيس الشرطة في المدينة النقيب صلاح الدليمي ان "الرائد اياد حردان قتل مساء الاثنين وسط مدينة الرمادي عندما اوقفه مسلحون مجهولون في منطقة المعلمين اثناء عودته الى منزله واطلقوا عليه النار". ونفى "مجلس المجاهدين" في الرمادي في بيان ضلوعه في عملية القتل هذه. من جهة أخرى، أكد الدليمي اصابة ثلاثة عراقيين بجروح بينهم شرطيان في مواجهات وقعت مساء الاثنين بين قوات اميركية ومسلحين مجهولين في شرق المدينة. واضاف ان "الجرحى هم شرطيان ومدني كانوا واقفين عند احدى نقاط التفتيش". واوضح ان "الهجوم وقع مساء الاثنين عندما كان الرتل العسكري الاميركي يمر على طريق الخالدية - الفلوجة شرق الرمادي". وفي بعقوبة شمال شرق بغداد اصيبت ثلاث شقيقات بجروح ليل أول من أمس اثر سقوط قذيفة هاون على منزلهن في وسط المدينة. وقالت امل رشيد 54 عاماً وهي استاذة جامعية متقاعدة: "كنا جالسات في حديقة المنزل عندما وقع انفجار ليلاً. ولم نشعر إلا ونحن الثلاث في مستشفى بعقوبة العام وتغطينا الدماء". وأوضحت ان "القذيفة ربما كانت تستهدف مبنى المحافظة في حي السراي وسط المدينة الذي لا يبعد عن منزلنا سوى مئة متر". وفي البصرةجنوبالعراق أحرق عناصر في "جيش المهدى" التابع للزعيم الشيعى مقتدى الصدر النار فى آليتين تابعتين للقوات البريطانية فى المدينة من دون وقوع اصابات. وأعلنت متحدثة باسم القوات البريطانية في جنوبالعراق ان الجنود البريطانيين رافقوا مجموعة من الاجانب تسافر في سيارتين بريطانيتين الى ملاذ آمن في البصرة بعد ان تعرضت قافلتهم لهجوم بقنبلة أمس. ولم توضح عدد الاجانب المسافرين في السيارتين وهوياتهم. وقال شهود ان أنصار الصدر هاجموا ثلاث سيارات، وان أحد الاجانب على الاقل أصيب. على صعيد آخر، اعلن متحدث باسم شركة نفط الجنوب ان الشركة تواصل اغلاق احد الانبوبين النفطيين الرئيسيين في الجنوب لأسباب أمنية. وقال المتحدث الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ان "احد الانبوبين الرئيسيين ما يزال مغلقاً ومتوقفاً عن العمل بسبب التهديدات التي وصلتنا من ميليشيا جيش المهدي". واضاف "على الرغم من ذلك، فان الشركة تقوم بعمليات ضخ النفط الخام عبر الانبوب الآخر الى مينائي البصرة وخور العمية" في الجنوب. وفي الناصرية جنوبالعراق اصيب ثلاثة عناصر من الوحدة الايطالية المنتشرة في المدينة بجروح ليل أول من أمس في معارك مع مسلحين. وذكرت وكالة الانباء الايطالية ان عناصر الدرك الايطاليين كانوا يقومون بدورية ليلية عندما هوجموا بالقذائف الصاروخية والاسلحة الرشاشة فجرح ثلاثة منهم نقل احدهم الى الكويت. ونقلت الوكالة عن ضباط ايطاليين في العراق ان المهاجمين ليسوا اعضاء في "جيش المهدي" بل هم "فصائل متطرفة خارجة عن السيطرة". وتعرضت دورية هولندية من القوة المتعددة الجنسية في العراق لاطلاق نار ليل الاثنين - الثلثاء في الرميثة جنوب لم يؤد الى وقوع اصابات. وقال المتحدث باسم سلاح البر الهولندي نيكو فار دير زي "حصل تبادل اطلاق نار لوقت قصير بعد تعرض الدورية لاطلاق نار من اسلحة خفيفة". وبعد ساعتين، تعرض المعسكر الهولندي في الرميثة لاطلاق قذيفتي هاون. وفي تكريت، أكد المقدم في الشرطة العراقية حاتم عبدالله ان القوات الاميركية تساندها قوات من الحرس الوطني العراقي اعتقلت فجر أمس "اللواء ربيع سهيل نجم مدير مكتب رئيس جهاز المخابرات العراقي السابق طاهر جليل حبوش التكريتي". واوضح ان "عملية الاعتقال التي شاركت فيها قوة كبيرة تتضمن احدى عشرة دبابة وثلاث مروحيات وعدداً كبيراً من الجنود حصلت في قرية البو هيازع على بعد ثلاثة كيلومترات شرق تكريت". وأضاف ان "هذه القوات طوقت المنزل من الجهات الاربع وقامت بعملية انزال واعتقلت اللواء وابنه مقداد البالغ من العمر عشرين عاماً". يشار الى ان طاهر التكريتي، الذي يحمل الرقم 16 على لائحة اشد المطلوبين من قبل الولاياتالمتحدة، لا يزال طليقاً. إلى ذلك، اعتقلت قوات الشرطة العراقية فجر أمس إمام وخطيب مسجد ابي تراب، احد عناصر حزب الدعوة - تنظيم العراق، وسط مدينة الكوت 175 كلم جنوببغداد. وقال مسؤول اعلام حزب الدعوة-تنظيم العراق محمد شهاب ان "قوات الشرطة العراقية اعتقلت فجر اليوم أمس الشيخ عمار عطا خميس الحمداني امام وخطيب مسجد ام التراب". واوضح ان "عملية الاعتقال حصلت قبيل صلاة الفجر عندما اقتاد مسلحون من عناصر الشرطة وجوههم ملثمة الحمداني من منزله الواقع في حي 14 تموز وسط المدينة الى جهة مجهولة". وعن سبب اعتقاله، أكد المصدر "ربما بسبب قيادة الحمداني تظاهرة أول امس للمطالبة باستقالة المحافظ ومدير الشرطة". على صعيد آخر، أكد سعدي هويدي آمر سجن مدينة الكوت 175 كلم جنوببغداد ان قوات الحرس الوطني، بالتعاون مع الشرطة العراقية، بدأت حملة لإعادة اعتقال حوالي 230 سجيناً أطلقهم "جيش المهدي" الاسبوع الماضي. وأوضح ان بين السجناء "180 عراقياً متهمون بجرائم قتل ونهب وسلب وخطف و50 ايرانياً متهمون بدخول العراق بصورة غير شرعية". وأكد النقيب محمد ناصر من الحرس الوطني ان "عناصرنا تمكنت اليوم من اعادة اعتقال ثلاثة عراقيين وثلاثة اجانب هم ايراني وافغاني ونيجيري كانوا محتجزين في سجن المدينة بتهم تتعلق بتهريب المخدرات والتسلل بطريقة غير شرعية الى العراق". وكانت وزارة الصحة العراقية أعلنت صباح أمس مقتل 18 شخصاً واصابة 17، معظمهم في بغداد، خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية.