سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل 9 من "جيش المهدي" في مدينة الصدر و8 في البصرة نصفهم من الشرطة . القوات الأميركية والعراقية تسيطر على سامراء بعد عملية مشتركة أسفرت عن مقتل أكثر من 100 مسلح
استعاد الجيش الاميركي والقوات العراقية السيطرة فجر أمس على سامراء 125 كلم شمال بغداد في عملية عسكرية واسعة أسفرت عن مقتل 109 من المسلحين وجندي أميركي واعتقال 37 شخصاً. وأدت العملية المشتركة، التي بدأت ليل أول من أمس واستمرت ساعات عدة، الى سيطرة القوات الأميركية والعراقية على المباني الحكومية في المدينة التي غادرها الجيش الاميركي في حزيران يونيو الماضي بطلب من المجلس البلدي. وأعلن وزير الدولة العراقي المكلف شؤون الامن القومي قاسم داود في مؤتمر صحافي ان العملية أسفرت عن "اعتقال 37 ومقتل اكثر من 100 عنصر من المرتبطين بالنظام السابق والجماعات الارهابية وقطاع الطرق والعصابات". واضاف ان "العمليات مستمرة لتنظيف المدينة وتطهيرها"، موضحاً ان "خسائرنا هي جرح جنديين ومقتل جندي من القوة المتعددة الجنسية". وكان الجيش الاميركي أعلن مقتل جندي اميركي و109 من المسلحين في العملية للسيطرة على سامراء التي تشكل معقلاً نشطاً للمسلحين الذين ضاعفوا هجماتهم فيها. وكان ناطق باسم الجيش الاميركي اعلن سابقاً مقتل 94 مسلحاً. وافادت حصيلة من المستشفى العام في سامراء ان ما لا يقل عن 90 شخصاً قتلوا واصيب 180 بجروح خلال العملية المشتركة. وقال الطبيب خالد احمد: "بلغت الحصيلة الاخيرة 90 قتيلاً و180 جريحاً"، من دون ان يحدد ما اذا كانوا من المدنيين أو المسلحين. وأوضح بيان عسكري ان الجندي الذي ينتمي الى "فرقة المشاة الاولى قتل بينما كانت القوات العراقية وجنود من القوة المتعددة الجنسية تعمل على ضمان الامن في احدى مناطق سامراء". واضاف ان اربعة جنود اصيبوا بجروح. وأعلن ناطق باسم وزارة الداخلية العراقية ان وسط سامراء ومعظم المنطقة المحيطة به اصبح الآن تحت سيطرة الشرطة العراقية بعد العملية المشتركة مع القوات الاميركية. وأضاف ان العملية، التي هدفت الى القضاء على "الارهابيين" الذين يسيطرون على البلدة، مستمرة. وكان الهجوم بدأ ليل اول من أمس، حيث طوقت قوات الحرس الوطني مدعومة بالقوات الاميركية المداخل الثلاثة للمدينة وهي طريق الضلوعية جنوب سامراء والدور شمال سامراء وطريق السد بين بغداد وسامراء. وانتشر القناصة الاميركيون على اسطح المباني داخل المدينة. وقال شهود ان الاشتباكات وقعت قرب مسجد للشيعة وسط المدينة التي يقطنها نحو نصف مليون مواطن ويعتقد انها تضم اكثر من ألفي مسلح، فيما انقطع التيار الكهربائي وخطوط الهاتف والماء عن المدينة كلها. وأوضحت القوة المتعددة الجنسية في بيان انها شنت العملية "رداً على الهجمات المتكررة للقوات المعادية للعراقيين" والتي تنشط في المدينة الواقعة جنوب تكريت، المعقل السابق للرئيس المخلوع صدام حسين. وفيما بقيت تكريت، مقر فرقة المشاة الاولى، تنعم بالهدوء فإن منطقتها وضمنها سامراء تنشط في معارضة الوجود العسكري الاجنبي. ورسم حمود الحمود القيسي محافظ صلاح الدين، الذي نجا من اعتداء استهدفه أخيراً اثناء توجهه الى الموصل، لوحة قاتمة للأوضاع في المحافظة وتكريت كبرى مدنها. وقال القيسي خلال اجتماع مع مسؤولي المحافظة الشهر الماضي ان "عمليات الخطف تترك اثراً سلبياً على التقدم في منطقتنا والعراق كله". وأوضح ان المحافظة تشهد عمليتي خطف يومياً كمعدل وسطي، فضلاً عن الهجمات بقنابل مصنعة محليا والاشتباكات مع عناصر القوات المتعددة الجنسية. وفي هذه المنطقة، التي تسكنها العشائر التي اعطت العديد من ابنائها للجيش ضباطاً وعناصر ابان نظام صدام حسين، تشكل مناطق ابو حشمة قرب القاعدة الاميركية في بلد 75 كلم شمال بغداد والضلوعية نقطتين ساخنتين حيث تدور مواجهات شبه يومية بين المسلحين وجنود القوات متعددة الجنسية. كما تعتبر بيجي الاستراتيجية نظراً إلى وجود مصفاة للنفط فيها، شمال سامراء، معقلاً للمسلحين. وفي مدينة الصدر بغداد، قتل تسعة من عناصر "جيش المهدي" فجر أمس خلال مواجهات مع الجيش الاميركي. وأعلن مصدر في "جيش المهدي" التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر ان الاشتباكات بين عناصر الميليشيا والجيش الأميركي دارت عندما حاولت قوات اميركية دخول احد شوارع المدينة. وأوضح ان المعارك اسفرت عن مقتل تسعة في صفوف الميليشيا التي لا تنقل قتلاها الى المستشفيات. وقال الطبيب جبار صولاك مدير المستشفى المحلي ان ثلاثة اشخاص اصيبوا بجروح بالغة ادخلوا الى المستشفى لكنهم ما لبثوا ان فارقوا الحياة. وتعرض موقع للقوات الاميركية قرب معمل الزجاج غرب الرمادي فجر امس لهجوم بقذائف الهاون استمر حوالي عشرين دقيقة. ولم يعرف حجم الخسائر التي نجمت عن القصف. وقصفت طائرة اميركية فجر أمس منزلين في حي الضباط شرق الفلوجة، ما ادى الى تدمير المنزلين تدميراً كاملاً واصابة منازل مجاورة. وأسفر الهجوم، بحسب مستشفى الفلوجة، عن إصابة الكثير من المدنيين بينهم خمسة اطفال وثلاث نساء. وفي البصرةجنوب اعلن المقدم في الشرطة العراقية كريم علي الزيدي مقتل ثمانية اشخاص، نصفهم من الشرطة، في مواجهات وقعت مساء يوم الخميس بين عشائر شيعية متناحرة في القرنة 8 كلم شمال البصرة. وقال الزيدي إن "أربعة من افراد الشرطة قتلوا اثناء محاولتهم التدخل لفض اشتباكات دارت في منطقة القرنة استخدمت فيها اسلحة خفيفة ومتوسطة وجرح سبعة آخرون من الشرطة". وأضاف ان "اربعة من افراد العشائر قتلوا في المواجهات" من دون ان يوضح اسباب النزاع او يذكر اسماء العشيرتين المتناحرتين. وكان جاسم الدراجي، مدير الاستخبارات في البصرة، أعلن الاربعاء الماضي ان خمسة عناصر من هذه القوة قتلوا الثلثاء بالرصاص في القرنة بعدما حرروا رهينة عراقياً من خاطفيه.