بدأت الأممالمتحدة تعزيز بعثة السلام التي أرسلتها إلى بوروندي حيث يخشى المراقبون حصول عمليات انتقامية بعد المجزرة التي ذهب ضحيتها 160 كونغولياً من التوتسي في مخيم للاجئين في غاتومبا يوم الجمعة الماضي. وستعزز عملية الأممالمتحدة في بوروندي وجودها في أربعة مخيمات للاجئين منها مخيم غاتومبا غرب الذي يبعد أربعة كيلومترات من الحدود مع جمهورية الكونغو الديموقراطية. ويتوقع أن ينتشر ما بين 30 و35 جندي جنوب أفريقي حول مخيمي روغومبو وكاروراما بحسب مكتب التنسيق للشؤون الانسانية. من جهة ثانية، اعتبر الامين العام للامم المتحدة كوفي انان انه ينبغي زيادة حجم قوة حفظ السلام في الكونغو لأكثر من المثلين ليبلغ قوامها 23900 جندي، للحفاظ على سير البلاد نحو تحقيق الاستقرار. والزيادة المقترحة التي تحتاج الى موافقة مجلس الامن قبل أن يبدأ تنفيذها، ستجعل من قوة حفظ السلام في جمهورية الكونغو الديموقراطية، القوة الاكبر من نوعها في العالم. وهناك حالياً نحو 10500 جندي من الاممالمتحدة في الكونغو ويبلغ الحد الاقصى المصرح به 10800 جندي. وقال انان في تقرير لمجلس الامن ان الامر يتطلب قوة حفظ سلام أكبر وأقدر على الحركة لمساعدة حكومة الكونغو الانتقالية على احتواء تفجر العنف من حين الى آخر في شرق البلاد ونزع سلاح المقاتلين والتحضير لانتخابات ديموقراطية في حزيران يونيو 2005.