اكد المتحدث باسم الجيش البوروندي الكومندان ادولف مانيراكيزا لوكالة فرانس برس امس السبت ان 153 شخصا على الاقل قتلوا وجرح 111 اخرون مساء الجمعة في هجوم على مخيم للاجئين التوتسي الكونغوليين في غاتومبا في بوروندي. وقال المتحدث لقد احصينا حتى الآن 153 قتيلا و111 جريحا ولم ننته بعد، موضحا ان ما جرى هنا مروع. وقد تبنى هذا الهجوم متحدث باسم المتمردين الهوتو البورونديين في قوات التحرير الوطنية، ردا على سؤال لوكالة فرانس برس. وقال المتحدث باستور هابيمانا ان الجيش يهاجم منذ عدة ايام كابيزي التي تبعد 15 كيلومترا جنوب بوجمبورا. واضاف ان ردنا جاء هذه الليلة بمهاجمة معسكر وكتيبة الدرك في غاتومبا فتراجع الجنود الى مخيم اللاجئين وقاتل البانيامولينغي (التوتسي الكونغوليون الذين يتحدرون من رواندا) معهم. واكد انه ليس هناك بين القتلى افراد من البانيامولينغي بل رجال يرتدون بزات عسكرية كانوا يحملون اسلحة ويطلقون النار علينا. ويقع مخيم غاتومبا على بعد عشرين كيلومترا غرب العاصمة البوروندية بوجمبورا واربعة كيلومترات عن الحدود الكونغولية. ولا يضم مخيم غاتومبا سوى افراد من البانيامولينغي الذين فروا في ايار/مايو وحزيران/يونيو الماضيين من المعارك في كيفو الجنوبية في الكونغو، الواقعة على الحدود مع رواندا وبوروندي. وكانت مواجهات عنيفة جرت حينذاك بين الجيش الكونغولي النظامي وجنود منشقين بقيادة ضابطين من التوتسي الكونغوليين هما الجنرال لوران نكوندا والكولونيل جول موتيبوسي. ويأتي الهجوم الجمعة بعد الزيارة التي قام بها الخميس والجمعة الى بوروندي نائب رئيس الكونغو الديموقراطية ازارياس روبيروا لتسريع عودة حوالى عشرين الف لاجىء كونغولي في هذا البلد. وقال روبيروا عند وصوله الى بوجمبورا ان هدف هذه الزيارة هو دفع اللاجئين الكونغوليين الذين فروا من المعارك الاخيرة في كيفو الجنوبية الى العودة الى بلادهم. واعلن نائب الرئيس الكونغولي ان الجانبين درسا الشروط الامنية والانسانية لعودة هؤلاء اللاجئين، موضحا ان هذه العملية ستتم على مراحل ويمكن ان تبدأ من الآن مع توفر الحد الادنى من الشروط الامنية .