اعلن الناطق باسم الحكومة الايرانية عبدالله رمضان زاده امس ان طهران لم تتخذ بعد قرارا حول تمثيلها الديبلوماسي في العراق بعد عملية خطف احد ديبلوماسييها. فيما قال وزير الخارجية كمال خرازي ان الديبلوماسي المخطوف في صحة جيدة. وعن احتمال اعادة النظر في مستوى تمثيلها الديبلوماسي في العراق، قال رمضان: "لم نقرر شيئاً بعد". ولم يجب الناطق على سؤال عن احتمال انتماء الديبلوماسي المخطوف الى الحرس الثوري، طالباً من الصحافيين ان يوجهوا هذا السؤال مباشرة الى وزارة الخارجية. واكتفى بالقول ان "فريدون جهاني موظف قديم في وزارة الخارجية" مشيراً الى انه "من السهل اليوم اصدار" بطاقات هوية مزيفة. واعلن خرازي في طهران ان الديبلوماسي المخطوف في العراق "حي وفي صحة جيدة" وتسعى طهران الى اطلاقه. وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الباكستاني خورشيد محمود كاسوري "ما نعرفه انه حي وفي صحة جيدة". واضاف: "علينا ان نحصل على مزيد من المعلومات عن المجموعة التي تحتجزه ونعمل من دون توقف للتوصل الى ذلك". وتابع: "نحاول ايجاد السبل للتفاوض واخراجه من هذا المأزق". وفقد فريدون جهاني في 4 آب اغسطس على الطريق المؤدي من بغداد الى كربلاء حيث فتحت ايران قنصلية لها. واعلنت مجموعة "الجيش الاسلامي في العراق" في شريط بثته الاحد قناة "الجزيرة" مسؤوليتها عن خطفه. الى ذلك صرح مسؤول في الشرطة العراقية في مدينة كربلاء ان الديبلوماسي الايراني خطف على الارجح في منطقة اللطيفية جنوببغداد التي تشهد عمليات خطف وقتل، مستبعداً ان تكون عملية خطفه جرت في كربلاء. وقال رحمن مشاوي الناطق باسم مديرية شرطة كربلاء: "اعتقد بأن عملية الخطف حدثت في منطقة اللطيفية جنوببغداد". واضاف: "لا يمكن ان تكون عملية الخطف حصلت في كربلاء او في حدود محافظة كربلاء بسبب المفارز المكثفة والاجراءات الامنية المشددة والحواجز التي تسيطر على مختلف مفارق الطرق والمداخل على مدار الساعة". واوضح ان "السفارة الايرانية لم تتصل بشرطة كربلاء ولم تتقدم بشكوى الى المحاكم في المدينة مما يدل على ان عملية الخطف حصلت في منطقة خارج حدود المحافظة". وتابع ان "الجهة التي تحتجز المسؤول الايراني تطلق على نفسها اسم "الجيش الاسلامي" ولا يوجد في كربلاء تنظيم بهذا الاسم".