اقترحت الفيليبين على الولاياتالمتحدة المشاركة "قدر استطاعتها" في اعادة بناء العراق، محاولة بذلك اصلاح الاضرار التي سببها سحب جنودها الشهر الماضي بعد ضغوط مارسها خاطفون احتجزوا رهينة فيليبينياً. وعقدت وزيرة الخارجية الفيليبينية ديليا البرت اجتماعا مع السفير الاميركي فرانسيس ريتشاردوني الذي عاد الى واشنطن لمشاورات بعد قرار مانيلا. وكانت الرئيسة غلوريا ارويو امرت بسحب الجنود ورجال الشرطة الفيليبينيين الخمسين من العراق في 19 تموز يوليو لانقاذ حياة سائق الشاحنة انجيلو دي لا كروز بعدما هدد خاطفوه بقطع رأسه ما لم تسحب مانيلا جنودها. وأعلنت البرت انها تحدثت مع ريتشاردوني في العلاقات الثنائية وجدد تأكيد الرغبة المشتركة في تعزيز هذه العلاقات. وقالت ان البلدين يرغبان "الالتزام بمستقبل العراق وستتابع الفيليبين مساهمتها ضمن قدراتها ووفقا لمصالحها بمساعدة الشعب العراقي". وأعلن ريتشاردوني انه يوافق على "الخطوط العريضة" لاعلان الوزيرة الفيليبينية، وشكر ارويو على مساهمة حوالى 4200 فيليبيني يعملون في العراق. ولكنه اضاف "لا أريد القول ان الأمور عادت الى طبيعتها" مشيراً الى ان "الخلافات الكبيرة" اثرت في العلاقات الثنائية. وأكد ريتشاردوني ان علاقات الأمن لا تزال مهمة بين الولاياتالمتحدة ومستعمرتها السابقة ومن مصلحة البلدين تجاوز الخلافات. وأعلنت البرت ان التعاون العسكري لا يزال قائماً ولا سيما المناورات المشتركة وتدريب قوات فيليبينية لمكافحة الارهاب.