سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انان يعرض أزمة دارفور أمام مجلس الامن وباريس ولندن تطالبان بنزع اسلحة الميليشيات . البشير وديبي يبحثان السبت في نشر قوات على الحدود السودانية - التشادية
واصلت القمة الثالثة للاتحاد الافريقي اعمالها لليوم الثاني في اديس ابابا حيث استحوذت ازمة دارفور في غرب السودان على المحادثات الجانبية بين الزعماء الافارقة. وقال مصدر ديبلوماسي مشارك في القمة ل"الحياة" ان كلمة الامين العام للامم المتحدة كوفي انان امام القمة اول من أمس، احرجت المسؤولين السودانيين وغالبية المسؤولين الافارقة، خصوصاً مطالبته الحكومة السودانية بالقيام بواجبها لحماية مواطنيها في دارفور. وانعكست كلمة انان في حديثه الذي أمس عبر الاقمار الاصطناعية الى مجلس الامن لاطلاع اعضائه ال15 على سبل وقف الفظائع في اقليم دارفور. وهددت واشنطن بتمرير قرار في المجلس يفرض عقوبات على زعماء ميليشيات الجنجاويد المتهمة بارتكاب اعمال اغتصاب وقتل لسكان القرى في دارفور. وفي اديس ابابا، طلبت القمة الافريقية من الحكومة السودانية أمس "تحييد" الميليشيا ذات الاصول العربية في دارفور، ولفتت في الوقت نفسه الى ان الوضع في الاقليم لم يصل الى حد الابادة الجماعية كما ورد في تقارير لمنظمات معنية بحقوق الانسان. وفي الخرطوم، علمت "الحياة"، ان البشير سيجري محادثات مع ديبي بعد غد السبت في مدينة الجنينة غرب السودان المتاخمة للحدود التشادية تركز على تشكيل قوة مشتركة لنشرها على الحدود بين بلديهما. وقال مصدر في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان امس، ان لقاء سيجمع وزيري الدفاع في البلدين قبل محادثات البشير وديبي بهدف صوغ اتفاق لنشر قوة مشتركة على الحدود لمنع تسلل "متمردي دارفور" من الأراضي التشادية والميليشيات العربية الجنجاويد من الأراضي السودانية بعد الصدامات التي حصلت أخيراً بين الجانبين. وفي باريس، اعلن وزير الدولة الفرنسي للشؤون الخارجية رينو موزولييه أمس ان على الحكومة السودانية "نزع" سلاح الميليشيات المتحالفة معها في دارفور. وقال في مؤتمر صحافي "يجب على الجنجاويد تسليم اسلحتهم، واذا كانوا لا يريدون ذلك لا بد من نزعها منهم". واشار موزولييه الى ان "ميليشيات الجنجاويد العربية اعطيت بعض حرية التحرك وارتكبت تجاوزات غير مقبولة وخروقات واسعة لحقوق الانسان" في دارفور، مضيفا "ان التجاوزات التي ارتكبت يجب ان لا تمر من دون عقاب". وفي برلين، أعلن وفد برلماني الماني يضم ستة نواب زار الخرطوم ودارفور حديثاً، ان الضغوط الدولية التي مورست على الحكومة السودانية أخيراً "تركت آثارها الايجابية الأولى". وذكر الناطق باسم الوفد، النائب الديموقراطي المسيحي هارتفيغ فيشر، في برلين امس ان الخرطوم "أصبحت تتعاون حالياً مع المنظمات الانسانية الدولية بصورة أفضل من السابق" لمواجهة آثار الكارثة التي حصلت في غرب السودان.