لم يكن اعلان قيادة "جيش المهدي" بزعامة مقتدى الصدر تطبيع الهدنة في النجف ومدينة الصدر والتطوع الى جانب الحكومة لمحاربة الجماعات الارهابية، سوى خطوة باتجاه اقناع رئيس الحكومة اياد علاوي لقبول عناصر تيار الصدر في وظائف حيوية في مؤسسات القوات المسلحة. لكن علاوي ما زال متردداً في دمج ميليشيا الصدر في اطار وزارة الداخلية والدفاع. وقال وزير العدل مالك دوهان الحسن ل"الحياة" ان "جيش المهدي" يمكنه ان يتحول الى حزب سياسي "على ان يفضي ذلك الى دمج الميليشيا التابعة له في مؤسسات الداخلية والدفاع اسوة بالميليشيا الاخرى". ونقل ان رسالة الصدر الى نائب الرئيس ابراهيم الجعفري والتي اطلع عليها علاوي وفيها تلميح الى نية الصدر حل "جيش المهدي"، على ان تضمن الحكومة دمج عناصره في مؤسسات الدولة الامنية والعسكرية. ويقول مصدر في بغداد، إن مخاوف علاوي من دمج عناصر "جيش المهدي" قائمة على ان تيار الصدر مخترق من اجهزة النظام السابق. وعلى رغم ان عناصر "جيش المهدي" تحركت اخيراً مع قوات الشرطة العراقية لحماية امن العاصمة، في بادرة حسن نية، الا ان اوساطاً في اللجنة الوزارية للامن القومي ابدت تحفظات عن اعتبار هذه المبادرة خطوة باتجاه دمج الميليشا في مؤسسات الدولة الحيوية.