دان الأديب النيجيري وول سوينكا الحائز على جائزة نوبل الحكومات الافريقية بسبب ما وصفه بصمتها تجاه أزمة دارفور السودانية وتوحيد صفوفها في وجه الانتقادات الخارجية. وقال سوينكا في مؤتمر صحافي في شأن القيود المفروضة على الصحافة في أفريقيا "صمت الحكومات الافريقية على هذه المسألة ليس مقبولاً." وأضاف: "خصلة التضامن مع الاجرام تنطوي على تناقض. يجب على الاتحاد الافريقي والدول الافريقية ووسائل الاعلام أن تدين ما يقع في السودان اليوم. اذ ليس ثمة ما يمكن أن يوصف به سوى أنه ابادة جماعية". وتابع: "عندما انتهك الاميركيون حقوق سجنائهم في العراق كان ذلك شأناً يخص العالم بأكمله. ويجب تطبيق المعيار ذاته على ما يحدث في السودان. هل تستحق الحكومة اللوم أم ان الجنجاويد فحسب هي التي خرجت عن القواعد؟". وتتهم الولاياتالمتحدة وجماعات حقوق الانسان الخرطوم بتسليح ودعم ميليشيات الجنجاويد العربية لشن غارات على قرى الافارقة السود في منطقة دارفور المضطربة في حملة توصف بأنها تطهير عرقي. وتنفي الحكومة السودانية الاتهامات وتصف الجنجاويد بأنهم خارجون على القانون. وتقول الاممالمتحدة ان القتال داهم مليوني فرد مما تسبب في واحدة من أسوأ الكوارث الانسانية في العالم. وقضى سوينكا الذي كان أول أفريقي يفوز بجائزة نوبل للاداب عام 1986، عامين في السجن في نيجيريا بسبب ممارسة نشاطات سياسية، ومنذ ستينيات القرن الماضي وهو يمثل صوت حقوق الانسان في أفريقيا.