وول سوينكا، الحائز على جائزة نوبل في 1986، واول افريقي اسود ينال هذه الجائزة، هو أبرز منفيي بلاده نيجيريا. لقد غاب عنها أربع سنوات ليعلن مؤخراً عن توجهه اليها في رحلة من ستة ايام. خطوته جاءت، بحسب وصفه لها، من قبيل تعزيز البدايات الديموقراطية في أغنى وأكبر بلدان أفريقيا. مع هذا حذّر البعض من ان يبادر النظام العسكري، الواعد باطلاق تلك البدايات، الى استغلال العودة وتصويرها تأييداً لحكومته الانتقالية. والمعروف انه خلال سنوات المنفى التي قضى معظمها في لوس انجليس، بالولايات المتحدة، أبدى سوينكا نشاطية ملحوظة في حملته ضد ما اسماه "ثلاثين عاماً من الحكم بالبنادق، والأحذية، والنهب، والضرب بالسياط، والأمزجة، والمراسيم، وقضبان السجون". ويفترض أن تتخلل الأيامَ الستة زيارة سوينكا الى أوغونيلاند للقاء والدة كين سارو ويوا، الكاتب والناشط الذي أعدمه الحكم العسكري في تشرين الثاني نوفمبر 1995.