ادعى عراقي في شهادة قضائية أمام محكمة فيديرالية اميركية ان الجنرال جانيس كاربينسكي، التي تولت ادارة سجن "ابو غريب"، كانت موجودة شخصياً أثناء اساءة معاملة سجناء عراقيين. ومثل اول جندي اميركي متهم بجريمة قتل في العراق امام محكمة عسكرية اميركية في المانيا امس، فيما اتهم عريف في الجيش بسرقة سيارة شيخ عراقي تحت التهديد بالسلاح والتستر على العملية مع عسكريين آخرين. وفي شهادة مسجلة بالفيديو بثّت امس، قال صدام صالح عبود في دعوى اقامها احتجاجاً على اساءة معاملته انه تعرض الى الضرب في سجن "ابو غريب"، وفي احدى المرات رفع عنه غطاء الرأس فشاهد الجنرال كاربينسكي. وتمكن عبود من التعرف إليها من صورة فوتوغرافية نشرت في مجلة اخبارية واطلعه عليها محاميه مايكل هوريغان. وقال هوريغان ان عبود "متأكد تماماً بانه كان يتعرض ذات مرة الى التعذيب في القسم 1 اي عندما كانت موجودة وتراقب وتضحك بينما كان يعذّب". وأضاف ان عبود لم يكن يعرف هوية كاربينسكي الى ان ابلغه بذلك. وزاد هوريغان: "كان يعرف انها مشرفة لأنها كانت تحمل نجمة على قبعتها وكانت بزي عسكري اميركي، والجنود الآخرون كانوا يلبون أوامرها". ولم يمكن الاتصال بكاربينسكي أو محاميها أمس للادلاء بتعليق. ولم يردا على اتصالات هاتفية ورسائل عدة بالبريد الالكتروني. وقال الكولونيل جوزف يوسوا الناطق باسم البنتاغون انه لن يكون مناسباً ان يدلي بتعليق على الدعوى القضائية التي لا تزال قيد النظر. وكانت كاربينسكي، التي أقالها البنتاغون موقتاً من منصبها في ايار مايو الماضي، نفت معرفتها بأية انتهاكات في السجن قبل ان تظهر صور فوتوغرافية في نيسان ابريل الماضي. ولم يوجه محققون أميركيون أي اتهامات الى كاربينسكي بالتورط المباشر في الانتهاكات. وقدمت شهادة عبود ضمن أدلة اسناد في دعوى قضائية امام محكمة فيديرالية في منطقة كولومبيا. واقيمت الدعوى بالنيابة عن عبود وثلاثة آخرين من ضحايا اساءة المعاملة وعائلة رجل خامس توفي في السجن. وتطالب الدعوى بتعويضات لم تحدد. وهي الثانية على الأقل في الولاياتالمتحدة ضد شركتين تعاقد معهما الجيش الاميركي للعمل في العراق، هما "تيتان كورب" في سان دييغو و"سي إس سي آي انترناشونال" في الينغتون بفيرجينيا. ومثل أمام محكمة عسكرية اميركية في هانو في ضواحي فرانكفورت امس الكابتن روغيليو ماينولت الذي وجهت اليه في 12 الشهر الماضي تهمة القتل واهمال الواجب، ليصبح اول عسكري اميركي يتهم بجريمة قتل في العراق. وكان ماينولت ادعى براءته من تهمة اطلاق النار على رجل من اتباع رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في 21 ايار الماضي في الكوفة. وكانت جلسات المحكمة بدأت في بغداد، لكنها علّقت في 28 الشهر الماضي بعد أربعة أيام عندما عادت الفرقة المدرعة الاولى التي ينتسب اليها ماينولت الى المانيا. وفي فورت كامبل في كنتاكي وجهت الى العريف في الجيش الاميركي جيمس ويليامز 37 عاماً تهمة سرقة سيارة "سبورت" لشيخ عراقي بعد تهديده بالسلاح في نيسان 2003. وقال محامي الدفاع ان ويليامز نفذ العملية استجابة لطلب من ضابط الوحدة وبموجب قواعد الاشتباك التي كانت سارية آنذاك وتسمح بمصادرة ممتلكات خاصة لاغراض عسكرية.