تظاهر مئات من الكلدان في اربيل امس، احتجاجاً على "تجاهلهم" من قبل حكومة اقليم كردستان والحكومة في بغداد. ورفع المتظاهرون الذين تجمعوا امام مبنى البرلمان الكردي وسط اربيل، لافتات كتب عليها "نطالب بعدم تجاهل الكلدان في العراق" و"نطالب بتثبيت القومية الكلدانية في صورة مستقلة بعيداً عن اي تسمية مركبة في الدستور العراقي"، وبالاقرار ب"الوجود القومي الكلداني في العراق" و"اعادة اعمار القرى الكلدانية المدمرة من النظام السابق" و"لا تتجاهلوا الكلدان الذين يمثلون 75 في المئة من مسيحيي العراق". وقال عبدالاحد افرام سكرتير حزب الاتحاد القومي الكلداني لوكالة "فرانس برس": "نشعر بالغبن لعدم اعطائنا اي منصب في الحكومة العراقية، وعدم ادراج القومية الكلدانية في استمارة الاحصاء السكاني المرتقب اجراؤه هذه السنة". وطالب المتظاهرون في بيان سلم الى البرلمان الكردستاني وقعه 16 حزباً واتحاداً ومنظمة كلدانية ب"عدم الاعتماد على رأي الكنيسة الكلدانية في الامور المصيرية للكلدان لأن الكنيسة لا تمثل سوى الجانب الديني ولا علاقة لها بالسياسة". وحضوا على "اعادة القرى الكلدانية وما اغتصب منها لاصحابها الشرعيين". وقال البطريرك ديلي في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" ان "الاضطرابات التي تجري في الوقت الحاضر تجعل الوضع صعباً". ويمثل الكلدان نحو 75 في المئة من المسيحيين في العراق الذين يقدر بطريرك الكلدان عمانوئيل ديلي عددهم بنحو 750 الف شخص من اصل 25 مليوناً سكان العراق.