وحّد نادي اتحاد جدة جهازه التدريبي لكرة القدم بعدما وقع رئيسه منصور البلوي أمس في بيروت عقداً مع المدرب الكرواتي توميسلاف ايفيتش صاحب السجل الحافل، ليتولى اعداد فريقه الاول. وتوجه ايفيتش 71 عاماً مساء الى جدة مع فريقه المعاون الذي يضم زلوبودان بوكليبوفيتش ونيرمين حاجي احميتوفيتش نيرو ودراغان تالايتش. وبلغت قيمة الصفقة 1.1 مليون دولار للطاقم بأكمله، ويربط العقد الطرفين مدة سنة قابلة للتجديد. وسيخلف ايفيتش البرازيلي كاندنيو، وينضم الى مواطنيه سالكو مدرب الشباب وزلاتكو مدرب الناشئين. وأعلن انه سيبذل ومعاونوه جهدهم "ليصبح النادي العريق الاول آسيوياً في المرحلة الاولى، وهذا يتطلب العمل منذ الآن". وجاء توقيع العقد مع ايفيتش في بيروت، بعد نحو اسبوعين من ضم "العميد" مهاجم منتخب كولومبيا وفريق اميركا كالي للشباب سيرجيو هيريرا، الذي وصفه البلوي بالعقد الاستثماري. وأوضح ان ايفيتش يملك الصلاحية المطلقة في اختيار التشكيلة المناسبة التي ستتحضر للاستحقاقات المقبلة وفي مقدمها البطولات السعودية ومسابقتا دوري أبطال العرب ودوري أبطال آسيا. وتعتبر دورة الصداقة في أبها اولى مشاركات الاتحاد في الموسم الجديد، لكن يتوقع ان يخوضها "العميد" بتشكيلة رديفة، ولا سيما ان غالبية اساسييه عادوا لتوهم مع المنتخب من المشاركة في كأس آسيا في الصين، إضافة الى وجود خمسة مصابين. وأوضح البلوي ان "ايفيتش سيعاين الاوضاع ميدانياً ويقرر في ضوئها حاجاته، ولا سيما ما يتعلق باللاعب الاجنبي الثالث الذي سيختاره شخصياً، كما ان هيريرا نفسه يمكن ان يخضع الى نظام الاعارة في حال لم يناسب خطط المدرب". وكشف البلوي ل"الحياة" ان المفاوضات مع الهولندي ليو بينهاكر فشلت في اللحظة الاخيرة، بعدما اعلن انها في طريقها الى نهاية سعيدة وعبر الوكيل نفسه القطري ناصر النعيمي، ولا سيما ان الخيار الفني كان محصوراً منذ البداية بين المدرستين الهولندية والكرواتية، "لكن بينهاكر لم ينه ارتباطه مع احد الاندية المكسيكية، وخشي ان يوقع معنا ولم ينل بعد حقوقه المالية كاملة". وعلمت "الحياة" ان بينهاكر اشترط ايضاً ان يحصل على مكافأة مقدارها 300 ألف دولار عند اسهامه في كل لقب يحرزه الاتحاد. في المقابل، يتمتع ايفيتش بخبرة طويلة بدأها مع فريق سبليت اليوغوسلافي عام 1969، وتنقل في 24 محطة تدريبية وقاد منتخب بلاده، فضلاً عن احرازه ألقاب الدوري الهولندي مع اياكس 1977، والدوري البلجيكي مع اندرلخت 1981، والدوري الفرنسي مع مرسيليا 1992، وكأس اسبانيا مع اتليتيكو مدريد 1991، اضافة الى قيادته بورتو البرتغالي الى حصد بطولة اوروبا على حساب بايرن ميونيخ ولقب السوبر 1987. وتولى قيادة منتخب الامارات وقاده الى المباراة النهائية لكأس آسيا 1996، ومنتخب ايران 1998. وشغل اخيراً منصب المستشار في الاتحادين الكرواتي والاوروبي. ومن جهة أخرى، واصل الاتحاد تدريباته تحت اشراف المدرب البوسني "الموقت" سالكو استعداداً لمنافسات الموسم الجديد، وركز الجهاز الفني على رفع معدل اللياقة لدى اللاعبين وينتظر ان يغادر الاتحاد الى محافظة ابهاجنوب السعودية مطلع الاسبوع المقبل استعداداً للمشاركة في دورة الصداقة الدولية الثامنة التي ستنطلق في منتصف شهر آب اغسطس المقبل، وسيعتمد الفريق الاتحادي على مجموعة من اللاعبين في الصف الثاني الى جانب مشاركة اللاعبين المنتقلين حديثاً الى الفريق ويأتي في مقدمهم لاعب الوسط خالد قهوجي.