أعلنت ليبيا الاثنين أن زعماء اتحاد المغرب العربي سيجتمعون قبل نهاية السنة في أول قمة لهم منذ عشر سنوات. وقال وزير الخارجية الليبي عبدالرحمن شلقم في مؤتمر صحافي: "سنعقد اجتماعاً خلال شهر أيلول سبتمبر المقبل على مستوى وزراء الخارجية من اجل الاعداد للقمة التي ستعقد هذه السنة خلال الرئاسة الليبية للاتحاد". وكانت ليبيا التي ترأس حالياً اتحاد المغرب العربي، دعت السبت الماضي في افتتاح اعمال الدورة الثانية والعشرين لوزراء خارجية الاتحاد الى انشاء مصرف مغاربي لمنح قروض للدول الاعضاء وتسهيل تنقل السكان في محاولة لتفعيل الاتحاد المجمد سياسياً بسبب الخلاف الديبلوماسي بين الجزائر والمغرب حول مستقبل الصحراء الغربية. وأضاف شلقم ان الاجتماعات التي عقدت في سرت نوقش فيها كل شيء بصراحة، وان الجميع مقتنع بضرورة اعطاء دفعة للاتحاد. وانتقد مشروعاً فرنسياً لإقامة شراكة بين أربع دول اوروبية وثلاث دول مغاربية استبعدت منها ليبيا وموريتانيا، قائلاً ان من المهم أن يكون الاتحاد المغاربي هو المرجعية في العمل السياسي والأمني والدفاعي. وكانت فرنسا اقترحت الاسبوع الماضي اقامة شراكة بين اسبانيا وايطاليا وفرنسا والبرتغال من اوروبا والجزائر والمغرب وتونس من الاتحاد المغاربي. وعلّقت وكالة الانباء الليبية على الاقتراح الفرنسي واعتبرته "ضربة قاضية" لصيغة "خمسة زائد خمسة" وللاتحاد المغاربي. وكان قادة ومسؤولون كبار من عشر دول اوربية ومغاربية اجتمعوا في كانون الاول ديسمبر في تونس تحت مسمى "حوار خمسة زائد خمسة" وشاركت في الاجتماع فرنسا وايطاليا واسبانيا والبرتغال ومالطا من اوروبا. وذكر شلقم انه قام بزيارات الى تونسوالجزائر والمغرب اجتمع خلالها بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي والعاهل المغربي الملك محمد السادس ووزير الخارجية الجزائري عبدالعزيز بلخادم لوجود الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خارج الجزائر. واضاف: "كان الموقف التونسي واضحاً وكذلك الموقف الجزائري" في رفض الاقتراح الفرنسي. وتابع الوزير الليبي: "قال لهم الرئيس التونسي بن علي ان القائد القذافي هو الذي يرأس الاتحاد فكيف يتم استبعاد ليبيا".