توقع مصدر جزائري أن يلتقي الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة العاهل المغربي الملك محمد السادس على هامش قمة مجموعة "خمسة زائد خمسة" المقررة في تونس في مطلع كانون الاول ديسمبر المقبل. ورجح أن يؤدي اللقاء إلى "انفراج نوعي" في العلاقات الجزائرية - المغربية، لافتا الى ان بعض العواصم الكبرى، مثل فرنسا وواشنطن، تراهن على هذه القمة التي يحضرها ايضا الرئيس جاك شيراك، لإنعاش العلاقات المغاربية. وتؤكد مصادر جزائرية ان "قمة مصالحة" لمجلس رئاسة إتحاد المغرب العربي ستعقد على هامش الاجتماع الاورو-متوسطي، في حال قررت كل الدول الأعضاء في الاتحاد موريتانيا والمغرب والجزائر وليبيا وتونس المشاركة على مستوى القمة في اجتماعات تونس. وكانت القمة المغاربية مقررة في الجزائر في حزيران يونيو 2002، لكنها ألغيت بطلب من ليبيا بعد يومين من الاجتماعات الوزارية التحضيرية، بعدما رفض الملك محمد السادس والرئيس الموريتاني معاوية ولد سيد أحمد الطايع المشاركة فيها لأسباب مختلفة. وأبلغ مصدر على صلة بالملف الجزائري - المغربي "الحياة" أن لقاء يجمع الرئيس بوتفليقة مع الملك محمد السادس "اصبح شبه مؤكد إذا لم يحدث طارئ في اللحظة الاخيرة"، مشيرا إلى أن الاجتماع "قد يكون بداية ديناميكية جديدة في المنطقة من شأنها أن تساعد على التكفل بالكثير من القضايا التي أضحت رهينة بسبب النزاع في الصحراء الغربية" الذي يعكر العلاقات بين الرباطوالجزائر. وكان الرئيس الجزائري إلتقى، من دون اعلان سابق الملك محمد السادس في 24 ايلول سبتمبر الماضي على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. واعلن، اثر اللقاء، إنشاء لجنة مشتركة جديدة تبحث في التهديدات الإرهابية التي تشهدها المنطقة المغاربية. إلى ذلك يلتقي الوزراء المنتدبون للشؤون الخارجية لدول إلاتحاد المغاربي، اليوم الأربعاء، في الجزائر في "اجتماع تنسيقي" لتقويم مدى تقدم التحضيرات لقمة مجموعة "5 زائد 5". وذكرت الخارجية الجزائرية أن هذا الاجتماع سيضم الوزراء المنتدبين المكلفين ملف البناء المغاربي لتقويم التحضيرات للقمة وتبادل وجهات النظر حول المسائل المدرجة في جدول أعمال اجتماع وزراء الشؤون الخارجية للبلدان الأعضاء في مجموعة خمسة زائد خمسة الذي سيعقد في باريس. وفي باريس قال الناطق باسم الخارجية الفرنسية ميرفيه لادسوس ان وزير الخارجية دومينيك دوفيلبان وسكرتير الدولة للشؤون الخارجية رينو موزولييه سيرأسان اجتماعات مجموعة "5"5" في باريس اليوم، مشيراً الى أن اللقاء يمثل "منتدى غير رسمي للحوار السياسي، تعلق عليه فرنسا أهمية كبيرة". وأشار لادسوس، رداً على سؤال، ان ليبيا ستتمثل في الاجتماع بنائب وزير خارجيتها مفتاح عثمان مهدي، رافضاً الربط بين غياب الوزير عبدالرحمن شلقم وتوقف المفاوضات على التعويضات الاضافية التي تطالب بها أسر ضحايا تفجير طائرة "يوتا" الجانب الليبي.