صرحت وزيرة المهجرين والمهاجرين العراقية باسكال ايشو بأن "العراق لكل العراقيين". لكنها أعربت عن حذرها حيال عودة مواطنيها الى "نار" بلادهم بسبب الوضع الأمني. وأكدت ل"الحياة" أنها أخذت وعوداً من الحكومة البريطانية بعدم اعادة اللاجئين في الوقت الحاضر. وخاطبت المهاجرين قائلة: "لا تستعجلوا العودة حتى نتهيأ لاستقبالكم". ودعتهم الى التريث "بضعة أشهر". وأضافت ان "الكارثة الكبرى حين يأتي عراقي من خيمة خارج بلاده ليسكن خيمة داخله". وأوضحت ان جولتها الأوروبية كانت "للدفاع عن حقوق العراقيين" الذين رفضت طلبات لجوئهم وتريد الدول اعادتهم الى بلادهم. وتابعت: "اتفقنا مع البريطانيين على معاملة العراقيين واقعياً لأن الوضع الأمني والاقتصادي لا يسمحان لنا باستقبالهم". وقالت ان البريطانيين وافقوا على "دعوتنا" الى التريث. وزادت ان معظم العراقيين من مخيمي رفحا السعودي والرويشد الأردني عادوا الى العراق الا انهم "لا يمكلون شيئاً". وأضافت: "كان على الدول التي استقبلتهم احترامهم حتى نتهيأ لعودتهم". وأكدت ان بغداد "كانت مضطرة الى استقبالهم لكننا في النار ولا نريد زيادة النار على غيرنا". وأقرت ايشو بوجود "ما لا يقل عن 4 ملايين عراقي خارج البلاد". وللحصول على الأرقام الدقيقة للاجئين في كل دولة "نعتمد على سفاراتنا". وعن حق الانتخاب للعراقيين في المهجر، قالت: "لا استطيع أن أعد العراقيين في المهجر بترتيب امورهم كي يشاركوا في الانتخاب، لكننا نفعل ما في وسعنا". وتابعت: "إذا لم ينتخبوا هذه المرة، فلديهم الحق في الانتخابات المستقبلية". وعن حق اليهود العراقيين في العودة قالت: "نتبع الشرعية الدولية لحقوق الانسان لكل عراقي الحق في العودة اذا اثبت عراقيته". لكنها أضافت ان الحكومة "لم تناقش ولم تتخذ أي قرار في هذا الملف الحساس". وتابعت ان "على البرلمان مناقشة هذا الأمر بعد الانتخابات". جما عن النازحين داخل العراق فقالت ان النظام السابق "لعب بديموغرافية كركوك مما عقد التعامل معها لكن للمدينة مجالاً اقتصادياً وجغرافياً يتسع لكل "الكركوكيين"، وشددت على أهمية حل المشاكل في المدينة "فهي العمود الفقري للعراق".