استشهدت أمس طفلة فلسطينية في خان يونس بعد استشهاد امرأة في بلدة القرارة جنوب قطاع غزة. وفي الضفة الغربية شيع آلاف الفلسطينيين امس الشهداء الستة الذين سقطوا برصاص قوات الاحتلال في طولكرم اول من امس. واعتقلت قوات الاحتلال 20 فلسطينياً في الضفة. وقال قائد عسكري اسرائيلي امس ان السنوات الاربع الماضية كانت في قطاع غزة جحيماً للاسرائيليين. شيع آلاف الفلسطينيين أمس جثامين ستة شهداء سقطوا في مدينة طولكرم مساء اول من امس برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي، وشهيدة في بلدة القرارة جنوب قطاع غزة الى مثواهم الاخير، واستشهدت طفلة فلسطينية في الثانية عشرة من عمرها في خان يونس بينما استمر القصف الاسرائيلي والقصف الفلسطيني المضاد، كذلك الاعتقالات والاصابات. وخرج آلاف الفلسطينيين لتشييع جثامين خمسة شهداء من الشهداء الستة الذين سقطوا برصاص وحدة خاصة اسرائيلية من وحدات المستعربين التي وصلت الى الحي الغربي من طولكرم في سيارة "فان" تحمل لوحات تسجيل فلسطينية واطلقوا النار على عدد من الناشطين في كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس ياسر عرفات، ما ادى الى استشهاد ستة، وجرح عدد آخر من المواطنين الذين كانوا صدفة في المكان. وتعهدت كتائب شهداء الاقصى في بيان لها امس بالانتقام لدماء الشهداء الستة. ونقل جثمان الشهيد السادس الى مسقط رأسه في بلدة علار القريبة من طولكرم حيث شيع الى مثواه الاخير. وشهدت المدينة اضراباً شاملاً وحداداً احتجاجاً على المجزرة الاسرائيلية الجديدة. كما شيع مئات الفلسطينيين المواطنة غالية يونس 50 عاماً الى مثواها الاخير في بلدة القرارة شمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وكانت يونس، وهي مريضة نفسياً، استشهدت فجر امس في بلدتها عندما اقتربت من مشارف مستوطنة "جاني طال" اليهودية الجاثمة فوق اراضي البلدة، عندما اطلق عليها الجنود الاسرائيليون النار فأصابوها في انحاء جسدها كافة. واستشهدت امس الطفلة سارة زعرب 12 عاماً في منطقة بطن السمين جنوب غربي خان يونس واصيب ثلاثة آخرون في قصف اسرائيلي. وفي مخيم خان يونس اصيب فلسطيني امس برصاص قوات الاحتلال. وكان ثمانية فلسطينيين بينهم خمسة أطفال اصيبوا في المخيم مساء اول من امس في قصف اسرائيلي جاء في اعقاب اطلاق مقاتلين فلسطينيين من كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" قذيفتي هاون على مستوطنة يهودية غرب المخيم فاصابوا ستة أطفال يهود بجروح مختلفة. لكن القصف الفلسطيني جاء بعد ساعات قليلة على اطلاق النار في مخيم خان يونس، ما ادى الى اصابة اربعة فلسطينيين بجروح مختلفة. كما جاء بعد قصف قوات الاحتلال منزلا في حي الزيتون ظهر امس بصاروخين من مروحيتين من نوع "اباتشي" الاميركية الصنع ما ادى الى تدميره جزئيا. وقبل منتصف ليل الاحد - الاثنين بنحو ساعتين عادت المروحيات الاسرائيلية واغارت مرة اخرى على منزل باسم جندية فدمرته كليا، واصيب مواطن بجروح طفيفة جراء القصف. وادعت سلطات الاحتلال ان المنزل يضم ورشة لصنع صواريخ "قسام" وان مالكه ينتمي الى حركة "حماس". من جهة اخرى، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة للاجئين في مدينة نابلس، كما توغلت في عدد من احياء المدينة. واغلقت قوات الاحتلال امس حاجز حوارة العسكري جنوبالمدينة وشددت الحصار عليها ومنع المواطنين من اجتيازه. ونظم المواطنون تظاهرة ومسيرة سلمية احتجاجا على تشديد الحصار واغلاق الحاجز شارك فيها مئات المواطنين واعضاء من حركة التضامن الدولية الذين تواجهوا نحو الحاجز حيث منعتهم قوات الاحتلال من الاقتراب منه. واستمر حظر التجول الذي فرضته قوات الاحتلال على بلدة كفر قدوم شمال شرقي قلقيلية شمال الضفة الغربية مساء اول من امس. كما اصيب عدد من المواطنين باختناق جراء اطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع على المواطنين في قرية مردا قرب سلفيت شمال الضفة. إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال 18 فلسطينياً في الضفة الغربية، بينهم 12 من مدينة قلقيلية شمال الضفة حسب تصريحات ناطق عسكري اسرائيلي. لكن مصادر فلسطينية قالت ان المعتقلين عددهم 20 من بينهم 12 من بلدة الخضر قرب بيت لحم، واثنان فقط من قلقيلية. في غضون ذلك، واصلت قوات الاحتلال فرض حصار مشدد على بلدة بيت حانون شمال القطاع لليوم الثامن والعشرين على التوالي، كما جرفت مساحات من اراضي البلدة الزراعية. الى ذلك، قال القائد الاسرائيلي لما يسمى المنطقة العسكرية الجنوبية التي تشمل قطاع غزة الجنرال دان هرئيل ان السنوات الاربع الاخيرة كانت قاسية و"جحيماً" للاسرائيليين في قطاع غزة. واضاف ان "المقاومة هناك لم تتوقف يوماً واحداً". واكد ان الحكومة الاسرائيلية تعمل على حل مشكلة الانفاق عبر الحدود بين قطاع غزة ومصر بحفر قناة عميقة تملؤها المياه العذبة.