مشاهد الجولة الثانية من البطولة الآسيوية كثيرة ومتعددة... انهمرت الأهداف وتألقت فرق... وتوارت أخرى.. ووقع الظلم على عمان بتعادلها غير العادل مع إيران ... وخسر السعوديون للمرة الأولى أمام أوزبكستان... واستعاد العراقيون توازنهم، بينما سجل المنتخب الإماراتي نفسه أول الراحلين العرب... ونجح المدربون محمود الجوهري وميلان ماتشالا وعدنان حمد بشكل يدعو للإشادة واللافت أن ما يجمع بين هولاء الثلاثة هو إشرافهم على منتخبات عربية... لم تسجل أي ملاحظة على التحكيم ورجاله حتى الآن عدا ملاحظة ماتشالا على الحكم البحريني الذي لم يطرد المدافع الإيراني... نجح المنتخب القطري في تحقيق نقطته الأولى بإشراف المدرب سعيد المسند بعد رحيل تروسييه... خسر الكويتيون أمام الأردن فأدخلوا أنفسهم في دائرة الحسابات المعقدة. الكوريون استعادوا توازنهم بالفوز على الإمارات. واليابانيون من دون مستوى لافت يفوزون على تايلاند برباعية. بدأت الجولة باعتذار أمين عام الاتحاد الآسيوي بيتر فيلابان عن إساءته للجماهير الصينية. وتأهل منتخبا أوزبكستان وحامل اللقب المنتخب الياباني... وحضرت الجماهير في كل ملعب وكأن البلد المضيف هو الذي يلعب في كل مباراة. مسؤولو الاتحاد الآسيوي لا تسعهم الفرحة من النجاح الذي تسير به البطولة حتى الآن.. ويستغلون كل مناسبة لتقديم الشكر للمضيف.. وإبداء إعجابهم بسير البطولة. رد المنتخب الصيني بقوة على الجميع بعد تعادله في مباراة الافتتاح مع البحرين 2-2 وأخمد الفورة الإندونيسية بخماسية. وفي المجموعة ذاتها تعادل الجاران الخليجيان بهدف في كل شبكة. وهاتان النتيجتان صعبتا الحسابات لقطر وسهلتا المهمة للصين. وفي المجموعة الثانية تألق المنتخب الأردني بشكل يدعو للإعجاب وكرر أبناء الجوهري السيناريو ذاته الذي حققوه في بطولة كأس العرب قبل عامين عندما فازوا بهدفين من دون مقابل. وقدم المهاجم أنس الزبون نفسه متخصصاً بالتسجيل في الشباك الكويتية. وستلاقي الأردن المنتخب الإماراتي الذي خسر مباراته الثانية أمام كوريا الجنوبية التي ستلاقي الكويت في مباراة من العيار الثقيل تبدو الكفة تميل إلى كفة الكوريين. في المجموعة الثالثة واصل المنتخب السعودي تقديم عروضه المتواضعة وتلقى خسارة من أوزبكستان في مباراة حمل مسيرو الكرة السعودية المسؤولية كاملة المدرب الهولندي جيرارد فاندرليم بسبب تخبطه في وضع التشكيلة والخطة الفنية. وهو استبعد إقالته في هذا الوقت وتمنى الذهاب الى بكين في إشارة منه الى الفوز بالبطاقة الثانية في المجموعة. وفي المجموعة ذاتها واصل العراقيون تقديم المستويات اللافتة وتجاوز كبوته أمام أوزبكستان في المباراة الافتتاحية للفريقين وسجل ثلاثة أهداف في مرمى تركمانستان التي ستلعب مباراته الأخيرة أمام جارتها أوزبكستان في مباراة قال عنها فيلابان: "سنراقب هذه المبارة تحديداً من خلال مراقبين فنيين سننتدبهم لهذا الغرض". كما أن نتيجة مباراة السعودية والعراق ستقصي أحد المرشحين للتأهل من هذه المجموعة، وبالتالي تقليص حظوظ المنتخبات العربية في البطولة. في المجموعة الرابعة نسي الجميع الحديث عن الفوز الياباني العريض على تايلاند بأربعة أهداف وتفرغوا للحديث عن المنتخب العماني والمباراة الممتازة التي قدمها أبناء المدرب ماتشالا أمام المنتخب الإيراني والتي خسروها بالتعادل 2-2 . ويتساءل النقاد المتابعون للبطولة كيف حدث ذلك التعادل؟ هل يمكن لفريق أن يضيع أكثر من ستة أهداف محققة؟ في إشارة منهم إلى الفرص التي أهدرها مهاجمو عمان بشكل لا يمكن تصديقه، لكنها كرة القدم التي غدرت بالعمانيين وابتسمت للإيرانيين في الوقت بدل الضائع.ويجب على العمانيين الفوز على تايلاند في مباراتهم الأخيرة بنتيجة كبيرة بشرط فوز أحد المنتخبين الإيراني أو الياباني في المباراة التي ستجمع بينهما في ختام المرحة التمهيدية. ويحلو لكثير من محبي الإحصاءات تقديم بعض الأرقام التي تشهدها عادة مباريات كرة القدم، إذ شهدت الجولة الثانية تسجيل 46 هدفاً. ونجح المنتخب الصيني بتسجيل 5 أهداف في مباراته أمام إندونيسيا وهي أعلى نتيجة تسجل حتى الآن في البطولة. وتم تسجيل 6 أهداف في الربع الساعة الأول من المباريات. بينما تسجيل 5 أهداف بين الدقائق 15 و30 وإحراز 8 أهداف بين الدقائق 30 و45. وهي ثاني أعلى فترة شهدت تسجيل الأهداف. وتم تحقيق 7 أهداف بين الدقائق 45-60 وتسجيل 5 أهداف في الفترة بين 60-75 . وجاءت الفترة الممتدة بين الدقائق 75-90 أعلى الفترات التي سجل فيها اللاعبون الأهداف إذ بلغ ما سجلوه 15 هدفاً.. وأشهر الحكام 69 بطاقة صفراء، مقابل 7 بطاقات حمراء. ويعد المنتخب الكوري أكثر المنتخبات حصولاً على البطاقات الحمراء بعد طردين لاعبين من لاعبيه. ورشح النقاد مباراة العراقوتركمانستان أفضل مباراة في الجولة الثانية من المرحلة التمهيدية وانتهت بفوز العراق بنتيجة 3-2. كما أن لقاء عمانوإيران نال الكثير من الاستحسان.