أطلق وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم وحلفاؤه في حزب "ليكود" حملة سياسية تهدف الى منع اشراك المعارضة العمالية في الحكومة خلافاً لرغبة رئيس الوزراء ارييل شارون. ويرأس شالوم اجتماعاً يضم المئات من اعضاء اللجنة المركزية لحزب "ليكود"، احتجاجاً على دعوة حزب العمل برئاسة شمعون بيريز الى المشاركة في الحكومة وخطة شارون للانسحاب من قطاع غزة، كما علم لدى أوساط في الحزب اليميني. وافادت صحيفة "معاريف" ان الوزير عوزي لانداو الذي نظم الاجتماع مع شالوم، سيوجه خلاله انتقادات واسعة الى شارون وجهوده لتشكيل حكومة ائتلافية مع العمل. لكن الصحيفة اشارت الى ان شالوم سيحذر فقط من تشكيل "تحالف علماني" داخل الحكومة، كما سيشدد على وحدة الصف داخل "ليكود" من دون ان يتعرض الى رئيس الوزراء شخصياً. وذكرت ان شارون مارس ضغوطاً على 18 نائباً في حزبه، لمنعهم من حضور الاجتماع الذي سيعقد تحت عنوان "ليكودنا"، لكنها اشارت الى ان لينداو مارس ضغوطاً مماثلة. وكان شالوم حذر في 15 الشهر الجاري من ان مشاركة "العمل" في الحكومة "ستوجه ضربة قاسية الى ليكود واليمين" الاسرائيلي. ويخشى شالوم من خسارة منصب وزير للخارجية لمصلحة بيريز اذا اتفق الحزبان على دخول المعارضة الى الحكومة. وجاء ذلك في وقت رأى مصدر قريب من شارون ان شالوم "لا يمكنه ان يواصل شغل منصبه وشرح موقف الحكومة للخارج مع مهاجمتها من الداخل". ورأى المصدر ان "من الصعب بقاء شالوم وزيراً للخارجية حتى ان لم ينضم العمل الى الحكومة"، لافتاً الى ان "معارضته لرئيس الوزراء الذي يمثله في الخارج". وحصل شارون على موافقة مبدئية من حكومته على تنفيذ خطة انسحاب آحادي الجانب من قطاع غزة ومستوطناته على رغم معارضة قاعدة حزب "ليكود". ولم يعد شارون منذ ذلك الحين يتمتع بغالبية في البرلمان الاسرائيلي كنيست. وكان ممثلون عن "ليكود" والعمل بدأوا مفاوضات في 18 الشهر الجاري لتشكيل حكومة وحدة وطنية. في غضون ذلك، عقدت رئيسة كتلة "العمل" في الكنيست داليا ايتزيك وزعيم حزب "شينوي" العلماني وزير العدل يوسف لابيد اجتماعاً سرياً في القدس لمناقشة الائتلاف الحكومي. ووعدت ايتزيك لابيد بأن شروط حزبها لدخول الائتلاف ستكون "لينة"، لافتة الى انه سيكون على "شينوي" فعل الشيء ذاته.