سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اصطدام مع دبابة اميركية ادى الى سقوط تسعة عراقيين وجرح عشرة ... واغتيال ضابط كبير في الموصل . مقتل جنديين اميركيين قرب سامراء وغارة على أنصار للزرقاوي في الفلوجة
اعلن الجيش الاميركي ان جنديين اميركيين قتلا الخميس وجرح ثالث بانفجار عبوة بآليتهم خارج مدينة سامراء شمال بغداد. واعلنت وزارة الدفاع ان عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا خلال مهمات في العراق منذ بدء الحرب في اذار مارس 2003 بات 664. وتشهد سامراء منذ مطلع الشهر الجاري مواجهات دامية بين الجيش الاميركي وقوات الامن العراقية من جهة، والمقاومة من جهة ثانية. ويخشى ضباط اميركيون ان تتحول سامراء الى "فلوجة اخرى". الى ذلك، اعلن الجيش الاميركي في بيان ان القوة المتعددة الجنسية شنت صباح امس غارة جوية في جنوب غربي الفلوجة غرب بغداد استهدفت جماعة ل"أبي مصعب الزرقاوي". وأضاف ان "الغارة استهدفت بين عشرة و12 ارهابيا يشتبه بأنهم على علاقة بتنظيم ابي مصعب الزرقاوي". وأوضح انهم "ضربوا في باحة منزل لم يصب بأضرار". وقال البيان ان الغارة التي نفذت فجر أمس "تمت بالتنسيق بين الحكومة العراقية الموقتة والقوات المتعددة الجنسية"، من دون ان يحدد ما اذا اوقعت الغارة ضحايا . واوضح الطبيب عدنان مهدي من مستشفى المدينة ان الغارة "اوقعت خمسة جرحى هم امرأة وطفلان ورجلان" .وذكر محمد جاسم، الذي يسكن في حي جبيل جنوب غربي المدينة ان "الصاروخ سقط في حديقة احد المنازل وسبب حفرة كبيرة فيها". واضاف: "استيقظنا على دوي انفجار كبير ... ثم نقلنا الجرحى الى مستشفى المدينة" . وقالت امرأة وهي تبحث بين الانقاض: "كنا نياماً. نساء واطفال .ضربونا... ولا نعرف لماذا... الاميركيون يكذبون .دعهم يجيئون لتفتيشنا. لا يقصفونا بالقنابل". وشن الجيش الاميركي في الاسابيع الاخيرة غارات جوية عدة على الفلوجة مستهدفة تنظيم "ابي مصعب الزرقاوي" الذي تبنى هجمات عدة في العراق ورصد مكافأة لرأس رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي. وكانت آخر غارة جوية تمت بالتنسيق مع الحكومة العراقية في 18 الشهر الجاري واوقعت 14 قتيلا وثلاثة جرحى. الى ذلك قال ناطق عسكري اميركي ان تسعة عراقيين قتلوا واصيب عشرة بجروح عندما اصطدمت حافلة صغيرة كانت تقلهم مساء الخميس بدبابة اميركية شمال بغداد. وأوضح ان الحافلة التي كانت تقل على الاقل 19 شخصاً حاولت تجاوز سيارة على طريق شمال التاجي 27 كلم شمال العاصمة ففوجئت بدبابة في الاتجاه المقابل اصطدمت بها. وفي بغداد أصيب ثمانية عراقيين بينهم طفلة بجروح بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور باص. وقالت الطبيبة الهام عبدالإله من مستشفى الكاظمية التعليمي ان "ثمانية جرحى بينهم طفلة في التاسعة من العمر نقلوا الى المستشفى" .وقال احد رجال الشرطة ان الانفجار وقع لدى مرور باص في ساحة عدن المكتظة بالمارة والسيارات شمال بغداد . وفي الموصل، قال ناطق باسم الشرطة ان مسلحين اغتالوا العميد سالم بليش اثناء توجهه لأداء صلاة الجمعة وسط المدينة. وقتل في الاعتداء أيضاً أحد جيران بليش الذي كان يرافقه في السيارة. في البصرة 550 كلم جنوبالعراق اعلن عضوان في مجلس المحافظة انسحابهما من عضوية المجلس الذي يتكون من 48 شخصية بسبب تلقي اعضاء المجلس تهديدات بالقتل والعضوان هما المهندس ماجد هلال التميمي وصالح اسماعيل نجم رئيس لجنة الاعمار في المحافظة . وقال التميمي: "علقت عضويتي في مجلس المحافظة احتجاجا على اغتيال مقرر المحافظة حازم العينجي وبسبب سلبية قرارات مجلس المحافظة ازاء ما يحصل من تعرض اعضاء المجلس لتهديدات بالقتل من اجل مصالح مبنية على اساس من سيكون محافظ البصرة" .واوضح ان "هناك اجواء يسودها التوتر والضغوط والتهديدات لمن سيخلف محافظ البصرة وائل عبداللطيف الذي اصبح وزيرا لشؤون المحافظات في الحكومة العراقية الجديدة". وأضاف ان "التهديدات مصدرها اطراف واشخاص لهم غايات سياسية" . وكان مجهولون قد اغتالوا بالرصاص الثلثاء مقرر محافظة البصرةجنوبالعراق حازم توفيق العينجي، واثنين من حراسه الشخصيين، بينما كان في طريقه الى مكتبه. وكان العينجي قد شغل منصب نائب محافظ البصرة لكنه اصبح مقررا للمحافظة . وما زال منصب المحافظ شاغراً. على صعيد آخر، اطلع خبراء بلغار أمس على صور وتسجيل فيديو لجثة بلا رأس عثر عليها في تكريت للتأكد ما اذا كانت للرهينة البلغاري الثاني الذي يخشى ان يكون أعدم على يد خاطفيه. وعثرت الشرطة العراقية على الجثة الخميس بعد ساعات فقط من تعرف بلغاريا على جثة اخرى مقطوعة الرأس قالت انها لسائق الشاحنة البلغاري جورجي لازوف الذي خطف مع مواطنه وزميله ايفايلو كيبوف في العراق مطلع الشهر الجاري. ولفتت الناطقة باسم الخارجية البلغارية فيكتوريا ميلامد الى ضرورة "فحص الصور وتسجيل فيديو للجثة". ودعت الى "الانتظار حتى اجراء فحوص طبية". في غضون ذلك، اعرب الناطق باسم الحكومة الكينية الفريد موتوا عن "تفاؤله" إزاء الافراج عن ثلاثة سائقين كينيين تحتجزهم "جماعة الرايات السود" في العراق منذ الاربعاء. وتابع: "ابلغنا مالك الشركة الكويتية التي يعمل لديها السائقون باستعداده للامتثال لطلبات الخاطفين" بسحب الدول التي ينتمي اليها السائقون موظفيها من العراق خلال 72 ساعة. ونفى صباح كاظم، الناطق باسم وزارة الداخلية، ورود معلومات عن الرهائن أو الخاطفين، واستبعد وجود اهداف سياسية خلف عملية الخطف، مشيراً الى ان "جميع الرهائن سائقو شاحنات خطفوا مع شاحناتهم على الطريق السريع، ولا تشارك دولهم عسكرياً او لوجستياً مع القوات المتعددة الجنسية في العراق"، واكد ان "وزارة الداخلية لن تفاوض الجماعات المسلحة ولن تكون طرفاً في هذا الموضوع"، لافتاً الى ان "بعض القنوات الفضائية العربية تفضل التعاون مع الجماعات المسلحة على التعاون مع الشرطة العراقية".