رحّلت الولاياتالمتحدة أول من أمس الأربعاء طالباً سعودياً يدرس علوم الكمبيوتر من ولاية ايداهو الى المملكة العربية السعودية بعدما برأته هيئة محلفين قبل خمسة أسابيع من اتهامات بمساعدة الارهابيين. وقال المحامي ديفيد نيفين ان سامي الحصين 35 عاماً، وهو طالب يدرس علوم الكمبيوتر في جامعة ايداهو، افرج عنه من سجن في الولاية الاربعاء ونُقل الى السعودية. وأكد مسؤولون محليون ان الحصين غادر فعلاً ايداهو على متن رحلة انطلقت صباح الأربعاء من مطار بويس. وكانت السلطات الأميركية وجّهت اليه ثلاثة اتهامات في اذار مارس 2003 تتعلق بمساعدة جماعات ارهابية. وجادل المدعون الفيديراليون بأنه عمل على جمع أموال لمصلحة جماعات ارهابية فلسطينية واخرى مقرها في الشيشان. لكن محامي الدفاع أكدوا ان عمل الحصين في شبكة لمواقع اسلامية على الانترنت كان مساعدة تطوعية منه للأعمال الخيرية وفي إطار حرية التعبير التي يحميها الدستور. وبرّأته هيئة المحلفين من الاتهامات المتعلقة بالإرهاب، لكنها لم تتفق على رأي في خصوص اتهامات موجهة اليه بموجب قوانين الهجرة. وقررت الحكومة الأميركية عدم محاكمته مرة ثانية بهذه التهم في مقابل موافقته على عدم مقاومة ترحيله الى السعودية. وقال المحامي نيفين ان الحصين رأى زوجته وأطفاله الثلاثة للمرة الأخيرة أثناء وجوده في السجن في اذار مارس العام الماضي. وأضاف ان موكله "لم يعانق اسرته منذ عام ونصف عام"، علماً ان عائلته سبقته الى السعودية في كانون الثاني يناير الماضي. وأشار الى انه اعطى موكله بطاقة مكالمات هاتفية وبطاقة ائتمان وطلب منه ان يتصل به فور وصوله الى وطنه. وكان اعتقال الحصين حلقة في سلسلة من عمليات الاعتقال في انحاء الولاياتالمتحدة سعت الحكومة من خلالها الى دعم جهود تطبيق القانون في ما يصفه الرئيس جورج بوش بأنه "حرب على الارهاب".