عقدت المحكمة الجزائية اليمنية المتخصصة في قضايا أمن الدولة، برئاسة القاضي محمد الجرموزي، الجلسة السابعة لمحاكمة 15 شخصاً اتهموا بالضلوع بتفجير ناقلة النفط الفرنسية "ليمبورغ" والتخطيط لاغتيال السفير الأميركي في صنعاء وتفجير عدد من السفارات الغربية، والتخطيط لتفجيرات أخرى في اليمن عام 2002. وفيما حضر الجلسة المتهمون الخمسة عشر وممثل المدعي العام، تغيّب 14 محامياً، ولم يحضر سوى المحامي فائز الحجوري للدفاع عن المتهم فواز الوجيه. وشهدت الجلسة مرافعات ساخنة بين الحجوري وممثل المدعي العام علي الصامت، وتعذر على المحكمة الاستماع إلى أدلة الاتهام بسبب تغيب المحامين، فيما طالب المتهمون بنقلهم من السجن التابع لجهاز الأمن السياسي إلى السجن المركزي العام، لكن ممثل المدعي العام رفض الطلب، بحجة "الظروف الأمنية". واحتج المتهمون على استجوابهم من قبل محققين أميركيين، في مقر احتجازهم لدى جهاز الأمن السياسي. وقال فواز الربيعي الذي يُعتقد بأنه قائد المجموعة المتهمة بمخطط التفجيرات، إنه خضع للتحقيق من قبل 3 محققين أميركيين، وزاد: "هددوني بأخذي إلى غوانتانامو أو بأن يكون مصيري مثل مصير أبو علي الحارثي قتل بصاروخ طائرة أميركية في مأرب عام 2002، أو تنفذ السلطات اليمنية حكماً بإعدامي". المتهم قاسم الريمي قال إن المحققين لم يتعاملوا معهم بإنسانية، مضيفاً: "لا يوجد أكل، لا يوجد شيء... نحن تحت الأرض". وقدم علي الصامت أدلة جديدة على تورط المتهمين، منها عقد شراء السيارة التي نقلت المتفجرات، وكان باسم المتهم عمر سعيد جار الله الذي رفض التحدث، مطالباً بتوكيل محامٍ له. وبعد مداولات استغرقت ساعة، أجّل القاضي المحاكمة إلى السبت المقبل.