قال الأمين العام للحلف الأطلسي الناتو ياب دي هوب شيفر في لقاء مع صحافيين عرب، حضرته "الحياة" أمس، ان الحلف "مهتم جداً" بالحوار مع الدول المتوسطية. وزاد ان "الحوار المتوسطي" الذي بدأه الحلف مع سبع دول من الشرق الأوسط قبل عشر سنين "سيتطور الى شراكة الآن"، مؤكداً ان "الحلف لا يريد قواعد لقواته في الشرق الأوسط". وأوضح في اللقاء في مقر الحلف قرب بروكسيل ان "ناتو" تلقى "اشارات مشجعة" من دول مجلس التعاون الخليجي في شأن عرضه الخاص بالشراكة الصادر عن قمة اسطنبول، لكنه أقر بأن رد مصر كان سلبياً. وأوضح ان وزير الخارجية المصري السابق أحمد ماهر أبلغه انه "لا يعتقد بأن الوقت ملائم" لطرح مبادرة الحلف، فرد بأن "الوقت مناسب لكننا نحترم رأي مصر". وشدد على أن الحلف "لا يريد أن يفرض أي شيء على دول المتوسط" في الحوار معها، لافتاً الى أن الحلف يتطلع الى أن يستمع من دول المنطقة الى رأيها في مبادرة الشراكة. وتابع انه يتطلع الى زيارة الخليج و"معاودة الاتصال بالدول العربية". وشدد على أن الحلف "لا يخوض حرباً على الاسلام... خطف طائرة لا يعني خطف دين"، في اشارة الى منفذي هجمات 11 أيلول سبتمبر 2001. وأضاف: "لا يمكن لوم دين اذا تصرف أشخاص تصرفاً يدعي بأنه باسم الاسلام، والاسلام منه براء. نحن نريد حواراً مع الاسلام". وأكد ان الحلف سيرسل قوات الى افغانستان قبل الانتخابات في تشرين الأول اكتوبر.