ينظم المجلس المصري للشؤون الخارجية ندوة دولية مع حلف شمال الأطلنطي حول الأمن في المنطقة وضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، تعقد بالقاهرة يومي 12 و13 فبراير المقبل. وقال السفير عبدالرؤوف الريدي رئيس المجلس ان مجموعة من خبراء الحلف سيشاركون إلى جانب نائب رئيس الحلف في هذه الندوة التي سيركز جدول أعمالها على قضايا الأمن في المنطقة العربية وضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وأضاف ان الندوة ستناقش موضوع السلام كطريق لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في هذه المنطقة الملتهبة من العالم مشيراً إلى أن المجلس المصري للشؤون الخارجية لمس فعلياً مدى اهتمام الأمين العام للناتو بهذه الندوة وأهمية الحوار مع مصر باعتبار ان أمن منطقة الشرق الأوسط هو موضوع في غاية الأهمية وان الحلف يتفهم وجهة نظر مصر في هذا الصدد ويتطلع إلى حوار بناء من خلال هذه الندوة. وأوضح ان من أهداف الندوة أيضاً التأكيد على أن مفهوم الأمن في هذه المنطقة واحد مترابط وهو كل لا يتجزأ وأنه من الخطأ التركيز على مجموعة دول بعينها دون أخرى. وتأتي هذه الندوة في إطار تدعيم الحوار بين حلف شمال الأطلنطي ومصر خاصة مع منظمات المجتمع المدني في ضوء التحول الذي يشهده الحلف حالياً من منظور انه حلف عسكري إلى حلف عسكري سياسي وهو ما أكده ياب دي هوب شيفر الأمين العام للحلف خلال زيارته الأخيرة لمصر وجولته في المنطقة، كما تأتي في إطار الحوار الأطلنطي المتوسطي، الذي يضم كلاً من مصر والجزائر وتونس والمغرب والأردن وموريتانيا و«إسرائيل» من منطلق النوايا الحسنة المتبادلة وهو ما يتطلب إجراء مشاورات سياسية مع الدول الأعضاء في الحوار الأطلنطي المتوسطي.