أجرت مستشارة الامن القومي الاميركي كوندوليزا رايس محادثات امس، مع الرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون في ثالث محطة من جولتها في آسيا التي تركزت على البحث عن حل لأزمة البرنامج النووي الكوري الشمالي. وسلمت رايس التي وصلت الى سيول بعد زيارة لبكين أجرت خلالها محادثات مع كبار القادة الصينيين، رسالة الى روه من الرئيس الاميركي جورج بوش. وأعلن الرئيس الكوري الجنوبي التزامه بارسال ثلاثة آلاف جندي الى العراق الشهر المقبل، على رغم المعارضة الشعبية الشديدة في الداخل. وخلال زيارتها القصيرة لكوريا الجنوبية حيث تتمركز قوات اميركية قوامها 37500 جندي يساعدون سيول في الدفاع عن نفسها ضد جارتها الشمالية المسلحة تسليحاً شديداً، التقت رايس بنظيرها كوون تشين هو قبل أن تجري محادثات مع وزير الخارجية بان كي مون. وخرج اكثر من 20 من النشطاء اليساريين في تظاهرة قرب السفارة الاميركية وسط سيول احتجاجاً على الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة ضد العراق، مطالبين بالعدول عن خطط ارسال قوات الى هناك. غير أن القضية الاولى بالنسبة الى سيول هي أزمة البرنامج النووي لكوريا الشمالية وهو التهديد الاقليمي الكبير الذي ظهر في تشرين الاول اكتوبر 2002. وكانت الصين استضافت ثلاث جولات من المحادثات السداسية، لم تسفر عن تقدم لجهة حل الازمة. وشاركت في تلك المحادثات الولاياتالمتحدة والكوريتان وروسيا واليابان، من أجل التوصل الى اقناع بيونغيانغ بالتخلي عن برنامجها النووي. كذلك طغت المخاوف الصينية في شأن صفقات الاسلحة الاميركية لتايوان على الأزمة النووية لكوريا الشمالية حين التقى الرئيس الصيني هو جين تاو برايس امس. وقال هو للمسؤولة الاميركية ان اجتماعاتها "تساعدكم على تحقيق فهم شامل للأهمية الكبيرة التي نوليها لتطور العلاقات الصينية -الاميركية وايضاً مخاوفنا الكبيرة من قضية تايوان". وذكرت وكالة انباء الصين الجديدة أن هو حض الولاياتالمتحدة على الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بقضية تايوان والا "ترسل اشارات خاطئة للسلطات في تايبه"، تجنباً لإلحاق أضرار بالسلام والاستقرار في مضيق تايوان.