تراجع الدولار أمس الى قرب أدنى مستوياته أمام اليورو منذ ثلاثة شهور ونصف الشهر وأدنى مستوى منذ خمسة شهور أمام الفرنك السويسري تحت ضغوط تجدد المخاوف الامنية وتراجع توقعات رفع اسعار الفائدة وتعديل توقعات النمو في الولاياتالمتحدة. وأدى تباين البيانات الاقتصادية الاميركية ونتائج مخيبة للامال من قطاع الشركات واصرار مجلس الاحتياط الفيديرالي المصرف المركزي الاميركي على اتباع"وتيرة مدروسة"في سياسة رفع أسعار الفائدة الى اقناع العديد من المستثمرين بأنهم بالغوا في توقعاتهم بالنسبة الى سرعة رفع الفائدة الاميركية. وقال متعاملون ان موجة هبوط الدولار الاخيرة فجرتها تصريحات وزير الامن الداخلي الاميركي توم ريدج الذي قال أول من أمس ان تنظيم القاعدة قد يحاول تنفيذ هجوم واسع لافساد الانتخابات الاميركية في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وقالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أمس في تقرير عن مؤشرها للانذار المبكر في شهر أيار مايو ان التوقعات الاقتصادية لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى تدهورت، باستثناء كندا. وأضافت أن مؤشرها لفترة ستة شهور يشهد انخفاضاً في جميع الدول الاعضاء في المجموعة، عدا كندا، منذ فترات تختلف من دولة لاخرى وتراوح بين ثلاثة وسبعة شهور. وتراجع المؤشر لكل الدول الاعضاء في المنظمة بنسبة 0.1 في المئة في أيار عن الشهر السابق، كما ان المعدل الخاص بفترة ستة شهور ظل منخفضاً للشهر الرابع على التوالي. وخسر الدولار المكاسب التي حققها الأسبوع الماضي أمام العملة اليابانية، التي تضررت خلال الاسبوع من الحذر السائد في الاسواق قبل الانتخابات البرلمانية في اليابان غداً. وهبط الدولار الى 1.2382 يورو من 1.24 يورو في اواخر التعامل في نيويورك أول من أمس. كما انخفض الدولار الى 107.97 ين مقابل 108.7 ين أول من أمس، مسجلاً أدنى مستوى منذ ثمانية أيام. وتأرجح سعر صرف الجنيه الاسترليني أمس قرب أعلى مستوياته مقابل الدولار منذ ثلاثة شهور، كما ارتفع أمام اليورو. وسجل بعد ظهر أمس في الاسواق الاوروبية 1.8523 دولار مقابل 1.858 دولار أول من أمس، وبلغ سعره 66.91 بنس مقابل 66.8 بنس أول من أمس.