في حادث ثانٍ من نوعه خلال يومين اطلق الرصاص ظهر امس في الرياض على مقيم اميركي، من جانب مسلحين يعتقد بأنهم من الارهابيين الذين تلاحقهم السلطات السعودية، فقتل في منزله الواقع في حي الخليج شرقي العاصمة السعودية. وكان مسلحون اطلقوا الرصاص يوم الاحد الماضي على مراسل هيئة الاذاعة البريطانية في الشرق الاوسط فرانك غاردنر وزميله المصور التلفزيوني الايرلندي سايمون كامبرز فقتل الاخير ولا يزال غاردنر في حال صعبة في المستشفى. وذكر جيران للاميركي القتيل روبرت جاكوب 44 عاماً، الذي يعمل في شركة "فينيل" الاميركية التي تتولى مهمات تدريبية لقوات الحرس السعودي، ان المغدور عاد من عمله بعدما مرّ بمستوصف "الربيع" القريب من منزله، وعندما هم بدخول المنزل دخل المسلحون معه واصابوه بتسع رصاصات في رأسه، وفقاً لمصادر مستشفى الملك فهد للحرس الوطني الذي نقل اليه. وافاد الجيران بأن المسلحين كانوا ثلاثة، احدهم كان في سيارة واثنان توليا العملية حوالي الثانية والنصف ظهراً بالتوقيت المحلي. وأكد مدير شرطة الرياض اللواء عبدالرحمن الزهراني، في تصريح الى وكالة الانباء السعودية، مقتل الاميركي في منزله من دون اعطاء تفاصيل عن كيفية حدوث الجريمة او عن القتيل. وذكر جيران جاكوب انه كان يعيش لوحده منذ ثلاثة اعوام في الدور الارضي من منزل مكون من طابقين، ويسكن في الدور الثاني زميل له في شركة "فينيل" كان هرع الى الدور الارضي بعد سماعه اطلاق الرصاص ليجد زميله مضرجاً بدمائه. وكانت عائلته زوجة وطفلان تركت الرياض أخيراًَ بسبب الاحداث الارهابية. الى ذلك اكد الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض لدى زيارته ليل اول امس للصحافي البريطاني المصاب في المستشفى فرانك غاردنر ان سلطات الامن السعودية جادة "وستعثر على الارهابيين الذين اطلقوا الرصاص الاحد الماضي على الصحافي وعلى زميله المصور الايرلندي الذي قتل. وكان غاردنر لا يزال امس في غرفة العناية المركزة في مستشفى الملك فيصل التخصصي وهو في حالة غيبوبة لكنه كان يتنفس طبيعياً. وبدا الاطباء اكثر تفاؤلاً امس بإمكان تجاوزه حال الخطر. وتوفرت ل "الحياة" تفاصيل جديدة عن الحادث، اذ علمت ان المسلحين اطلقوا النار على غاردنر وسايمون بعد ترجلهما من سيارة وزارة الاعلام التي كانا يستخدمانها للتصوير في حي انمار غرب منطقة السويدي جنوبالرياض وأصيب المصور اولاً أما غاردنر فحاول الابتعاد لكن المسلحين لاحقوه وامطروه ب11 رصاصة رغم انه كان جاثياً على قدميه ويصرخ "انا مسلم انقذوني".