عنفت المواجهات الدامية بين قوات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة وفلول "طالبان" و"القاعدة" في شرق أفغانستان. وشن مسلحان هجوماً استمر ثلاث ساعات على مقر للحكومة الأفغانية في ولاية لوغار، ما أسفر عن مقتل شرطي، واستهدف آخرون مدرسة دينية بقنبلة يدوية في ولاية خوست، ما تسبب في مقتل طالبين وإصابة 2 آخرين. في المقابل، ألقت السلطات الأفغانية القبض على رجل الدين مولفي عبد الرؤوف استناداً إلى شكاوى وردت من سكان منطقة وارزا الواقعة شمال غربي خوست. وفي منطقة أروزغان شينارتو جنوب غربي كابول، جرح ثلاثة جنود أفغان في اشتباكات خلال عملية بحث. تجميد نشاط منظمات للإغاثة وفي مدينة نو عاصمة ولاية بادغيث الواقعة شمال غربي أفغانستان، ألقيت قنبلة على مكتب وكالة إغاثة إيطالية غير حكومية من دون أن تسفر عن إصابات بشرية. ولاحقاً، علقت خمس جماعات إغاثة أجنبية عملياتها في ولاية بادغيث، في وقت أصدرت منظمة "أطباء بلا حدود" التي فقدت خمسة من موظفيها في شمال غربي البلاد الأسبوع الماضي، بياناً اتهمت فيه قوات التحالف بتعريض العاملين في المجال الإنساني للخطر في ظل تكرارها إجراء انتحال صفة المنظمات الإنسانية في البلاد. وكان الجيش الأميركي وزع في جنوبأفغانستان خلال الأسابيع الماضية، منشورات طلبت من السكان إبلاغ قوات التحالف بكل معلومات تخص "طالبان" و"القاعدة" وزعيم الحزب الإسلامي قلب الدين حكمتيار، "في حال أرادوا استمرار تدفق المساعدات الإنسانية" التي تؤدي هجمات الإرهابيين إلى قطعها. وأعلنت أن هذه المنشورات التي رسمت عليها صورة فتاة تحمل كيساً من القمح، تعتبر محاولة واضحة لاستخدام المساعدات الانسانية لأغراض عسكرية، "ما يمثل انتهاكاً غير مقبول للمبادئ الانسانية". وعود التمويل في أدراج الرياح على صعيد آخر، أعلن الناطق باسم الأممالمتحدة مانويل دي ألميدا إي سيلفا أن الانتخابات الأفغانية المقررة في أيلول سبتمبر المقبل والتي تواجه تهديدات على الصعيدين الأمني واللوجستي، تفتقر إلى التمويل على رغم وعود الأسرة الدولية بدفع أربعين مليون دولار والتزام الدول المانحة بثلاثين مليوناً أخرى . وأوضح أن تكلفة الانتخابات الرئاسية والتشريعية يتوقع أن تبلغ نحو 101 مليون دولار، "لكن الأسرة الدولية لم تدفع سنتاً واحداً حتى الآن". تفتيش منازل في باكستان وعلى الجانب الآخر من الحدود الشرقية الأفغانية، أثمرت ضغوط الحكومة الباكستانية على القبائل المتعاطفة مع اللاجئين الأجانب المنتمين ل القاعدة"، موافقة زعماء منطقة شاكاي على السماح بتفتيش المنازل. وطالب قادة الجيش القبلي، بإرسال مندوبين عنهم من أجل مرافقتهم في عمليات التفتيش. وميدانياً، اعتقلت قوات الأمن مواطناً روسياً غير شيشاني في إقليم وزيرستان الشمالي للاشتباه بانتمائه إلى "القاعدة"، علماً أنه امتلك هوية باكستانية مهدت لإقامته في المنطقة القبلية في الأعوام الأربع السابقة.