بعد 10 أعوام على عقد مؤتمر"غات"الاتفاقية العامة للتعرفات والتجارة وقيام منظمة التجارة الدولية، تستضيف مراكش"المؤتمر العالمي لغرفة التجارة الدولية"، تحت شعار"تعزيز الاقتصاد العالمي". ويشارك في المؤتمر عدد من كبار الشخصيات الاقتصادية والسياسية العالمية، بينهم المدير العام لمنظمة التجارة سوباتشاي بانيتشباكدي والرئيس الفرنسي السابق فاليري جيسكار ديستان ورئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري والمفوض الاوروبي للتجارة باسكال لامي والقائد الأعلى السابق لحلف الاطلسي الجنرال ويسلي كلارك، والعشرات من كبار رجال المال والأعمال وممثلي المؤسسات المالية الدولية، مثل صندوق النقد والبنك الدوليين والبنك الاوروبي للاستثمار. وسيناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام سبل تنمية الاقتصاد العالمي وتحرير التجارة البينية وتأثير الارهاب على التجارة الدولية، وانعكاس توسيع الاتحاد الاوروبي على دول جنوب البحر الأبيض المتوسط. كما سيبحث في انضمام دول جديدة إلى منظمة التجارة بعد دخول روسيا والصين، ورغبة دول عربية واسلامية في الانضمام ومنها السعودية. وقال رئيس مجموعة"فيفندي يونيفرسال"الفرنسية جان روني فورتو ان اختيار مراكش التي احتضنت قبل 10 أعوام مؤتمر"غات"وقيام منظمة التجارة في عام 1994 يعكس"الارادة في الانفتاح وفتح الحدود التجارية وتجاوز فكرة القيود والانغلاق واعتبار الاسلام مسانداً للحرية الاقتصادية والتجارية". وسيقدّم خبراء اقتصاديون عروضاً عن مستقبل الاقتصاد الأميركي وتأثيره على الاقتصاد العالمي، والوضع في الاتحاد الاوروبي بعد دخول دول جديدة من المعسكر الشرقي سابقاً إلى الاتحاد، وآفاق اقتصادات دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في العقد المقبل، وتعثر التنمية في بعض دول أميركا اللاتينية على رغم تحرير الاقتصاد والتجارة. كما سيتم منح جوائز فخرية للشركات الدولية التي تساهم في توفير فرص العمل وتحقيق التنمية والاستقرار في الدول الأقل تقدماً بمساهمة من"برنامج الأممالمتحدة للتنمية".