واشنطن - «نشرة واشنطن» - تنفَّذ حملة دولية لتحسين التغذية للأمهات والأطفال في سبيل تلبية أحد «أهداف الألفية للتنمية» المتمثل في خفض مستوى الجوع عالمياً إلى النصف بحلول عام 2015. واجتمعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وقادة العالم أخيراً، للاحتفاء بإنجازات الحملة المعروفة باسم «حركة رفع مستوى التغذية» (SUN). وقال بان، الذي استضاف الحدث في نيويورك، على هامش جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ان «حياة الملايين من الأطفال مهدّدة بالخطر، ويمكننا أن نساعدهم في تحقيق قدراتهم الجسدية والفكرية». وأوضح أن حركة زيادة التغذية تدعم الدول في جهودها لتعزيز المحتوى الغذائي في وجبات الطعام بوجه عام، وبالأخص للأمهات الحوامل. وتقدم «حركة رفع مستوى التغذية» الدعم والموارد إلى دول التزمت بتنفيذ مبادرة جديدة من أجل تحقيق تغذية أفضل. وأكدت كلينتون التزام الولاياتالمتحدة بمساعدة الدول التي تسعى لرفع مستوى التغذية عالمياً. وأضافت ان «تحسين التغذية للنساء الحوامل والأطفال دون سن الثانية يُشكِّل أحد أذكى الاستثمارات التي نستطيع نحن أو أي بلد آخر القيام به». وأعلنت كلينتون أن تمويل الحكومة الأميركية للتغذية العالمية تضاعف من 35 مليون دولار عام 2007 إلى 90 مليون دولار العام الجاري، وتابعت أنه يرتفع ببطء حتى عندما تجابه البلاد تباطؤاً اقتصادياً. وأشارت إلى أن حركة رفع مستوى التغذية تختلف عن البرامج الأخرى للمساعدات، لأن قيادتها تبقى عند المستوى المحلي. وقالت: «نرى نتائج أفضل عندما تتولى الدول القيادة، وعندما يتم قياس النتائج بشفافية، ومن ثم يجري استخدامها لتحسين الاستراتيجيات، وعندما تكون الأطراف خاضعة للمساءلة بشأن تنفيذ وعودها». وأشادت بكل من تنزانيا وغواتيمالا وأوغندا وبيرو وموزمبيق وبوركينا فاسو، لاعتمادها مبدأ المساءلة والإصلاحات في برامج التغذية وتشكيل قيادة سياسية تمكّن من تحقيق النجاح لبرامج التغذية على نطاق واسع. وتعمل «حركة رفع مستوى التغذية» بالترادف مع «حملة ألف يوم»، التي تشكل مبادرة أخرى لمحاربة سوء التغذية وتدعمها وزارة الخارجية الأميركية ومنظمات غير حكومية. وهذه الحملة موجهة نحو رفع مستوى الوعي بالأهمية الحاسمة للتغذية الكافية خلال أول ألف يوم من حياة الطفل، وهي فترة تؤثر على تطور الإنسان خلال ما تبقى من سنوات حياته. وأوضحت كلينتون أن مساعدة الأفراد في كل مكان لبدء الحياة بانطلاقة صحّية هو هدف يشكل الأسس لمبادرات حكومة الرئيس الاميركي باراك أوباما الأخرى، ومن ضمنها «الغذاء من أجل المستقبل» و «مبادرة الصحّة العالمية». ولفتت إلى أن ذلك يعني إنشاء عيادات تساعد الأمهات الحوامل في تحسين غذائهن وغذاء أطفالهن. واستطردت: «ستساعد مبادرة «الغذاء من أجل المستقبل» المزارعين في إنتاج محاصيل زراعية مغذية بدرجة أكبر وليس فقط لملء المعدة، إنما للمساعدة بالفعل على تكوين أناس يتمتعون بصحة أفضل». وختمت ان الولاياتالمتحدة تعمل في الوقت الحاضر على تقدم هذه الاستراتيجية للمساعدة ذات المسارين في القرن الأفريقي. وسيستثمر المبلغ الذي يتجاوز 600 مليون دولار من الالتزامات الأميركية لتلبية الاحتياجات الفورية، لكن جزءاً من هذا المبلغ يخصص «لاستثمارات طويلة الأمد في نطاق الأمن الغذائي لمحاولة منع حدوث مثل هذه الأزمات في المستقبل».