سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس العراقي إلى قمة ال8 مشروع القرار الأميركي بربط بقاء القوات بقرار لبغداد ... والباجه جي يؤكد تعرضه ل"مؤامرة دنيئة". الصدر يخلي شوارع الكوفة والنجف بعد اتفاق ومقتل 5 أميركيين واعتقال مساعد للزرقاو
وافقت الولاياتالمتحدة وبريطانيا على مطالب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، فأضافتا إلى مشروع القرار الذي يدرسه مجلس الأمن تعديلاً ينص على حق الحكومة العراقية، الحالية والمقبلة، تقرير بقاء أو رحيل القوات المتعددة الجنسية. واختفت المظاهر المسلحة من شوارع الكوفة والنجف تنفيذاً لاتفاق بين مسلحي الزعيم الشيعي مقتدى الصدر جيش المهدي والقوات الأميركية، ينسحب بموجبه المسلحون من الشوارع، مقابل انسحاب الأميركيين بعيداً عن الأضرحة في المدينتين. وقتل أمس خمسة جنود أميركيين في هجوم صاروخي على عربة "هامفي" أميركية. واعتقلت الشرطة العراقية أمس مساعد الزرقاوي عمر مزياني. وفيما شن الصدر هجوماً على الحكومة الموقتة، وقال إنه لن يعترف بها "إلى يوم الدين"، منع أنصاره في النجف الشيخ صدر الدير القبانجي، الذي هاجم الحوزة العلمية في إيران لسكوتها عن الصدر، من إكمال خطبته في مسجد الإمام علي. وأعلن رئيس الحكومة الموقتة اياد علاوي أن الرئيس غازي الياور سيحضر قمة الثماني في الولاياتالمتحدة، معترفاً بدفع ثمن غالٍ، واعداً بالعمل لضم الميليشيات المسلحة إلى المؤسسات الأمنية. وجاء خطاب علاوي فيما كان وزير خارجيته هوشيار زيباري يطلع مجلس الأمن في نيويورك على تصور العراقيين لمشروع القرار الأميركي - البريطاني. وقال في تصريح إلى "الحياة" إن هناك تفاهماً مع "التحالف" على تسلم الرئيس المعتقل صدام حسين لمحاكمته. وجدد تأكيده الحاجة العراقية إلى القوات المتعددة الجنسية إلى أن تصبح بغداد قادرة على المحافظة على الأمن. وثبتت الولاياتالمتحدة وبريطانيا مطالب تقدم بها وزير الخارجية العراقي في نص مشروع قرار مستقبل العراق وربطت معه القوات المتعددة الجنسية ب"الحكومة السيادية" الحالية بدلاً من حصر الصلاحية بالحكومة الانتقالية التي ستنتخب السنة المقبلة. وتضمن النص المعدل التشديد على أنه مع انتهاء الاحتلال في 30 حزيران يونيو "تعود السيادة كاملة إلى العراق". وينص المشروع الجديد على ان انفاق أموال العائدات العراقية من "صندوق تنمية العراق" سيكون "حصراً حسبما ترتأيه الحكومة الموقتة والحكومات التي ستتبعها". ويعالج المشروع مطالب روسية في ما يتعلق بعودة المفتشين الدوليين "انموفيك" والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وسمح اتفاق أبرم أمس بين انصار الصدر والأميركيين بوساطة من وفد "البيت الشيعي" برئاسة أحمد الجلبي ببدء ازالة المظاهر المسلحة من شوارع النجف والكوفة، وسط تعهدات بأن يبدأ غداً انسحاب عناصر "جيش المهدي" من مقبرة النجف. وأعلنت القوات الأميركية أنها ستنسحب من جوار المزارات الدينية الشيعية في المدينتين للمساعدة في تثبيت وقف النار. وتضمن الاتفاق الذي أبرم "نشر قوات الشرطة المكونة من أهالي محافظة النجف"، و"التزام القوات الأميركية بالبقاء في مقراتها التي تم الاتفاق عليها مع البيت الشيعي"، و"امتناع الشرطة العراقية عن القيام بأي عمليات دهم"، وهذا يعني عملياً وقف ملاحقة الصدر ومساعديه ممن وجهت إليهم تهم تتعلق بالضلوع في اغتيال الشيخ مجيد الخوئي العام الماضي في النجف. وقال الشيخ قيس الخزعلي، مساعد الصدر: "موقف السيد مقتدى الصدر إيجابي وهو أبدى استعداده لتنفيذ ما تعهد به ... لاكمال انسحاب المظاهر المسلحة واخلاء سراح المشتبه بهم". معارك في مدينة الصدر وأتت هذه التطورات في وقت سجل فيه مقتل أربعة جنود أميركيين وجرح ثمانية في معارك وهجمات في مدينة الصدر، بسبب المناوشات مع أنصار الصدر. وقال المراقبون إن نجاح اتفاق النجف والكوفة سيمهد لتسوية وضع "جيش المهدي" وربما دعوة بعض المقربين من الصدر للمشاركة في المؤتمر الوطني العراقي الذي سيعقد بعد شهر، على رغم مهاجمة ممثل الصدر في مسجد الكوفة أمس الأممالمتحدة والحكومة الحالية. الباجه جي... و"المؤامرة الدنيئة" إلى ذلك، هاجم عضو مجلس الحكم السابق عدنان الباجه جي أحمد الجلبي والياور. وقال في مقابلة نشرتها امس صحيفة "ذي غارديان" البريطانية انه اجبر على التراجع عن ترشيحه للرئاسة بسبب "مؤامرة دنيئة" قادها الجلبي الذي قال إنه "سعى الى احباط ترشيحه في اللحظة الأخيرة بدافع الغيرة والحقد الشخصي". وأوضح الباجه جي 81 عاماً ان مبعوث الاممالمتحدة الاخضر الابراهيمي عرض عليه منصب الرئيس في نهاية الاسبوع الماضي، "وابلغني بأنني احظى بأكبر قدر من التأييد لأصبح رئيساً، وبأنني الأكثر أهلية للمنصب. غير ان قرار الابراهيمي أثار زوبعة بين اعضاء مجلس الحكم بتحريض من الجلبي والأكراد". وزاد في المقابلة التي اجريت في دولة الامارات، أن "غالبية أعضاء مجلس الحكم قررت دعم ترشيح الشيخ غازي عجيل الياور، وسربوا قصصاً الى الاعلام بأنني أداة اميركية... وهو كلام غير صحيح اطلاقاً". وأعرب عن أسفه "لأن الشيخ غازي ورط نفسه في هذه المسألة. ويبدو ان الجائزة البراقة التي باتت في متناول يده كانت أكبر من قدرته على المقاومة في النهاية. كان عليه ان يقول انه ليس مهتماً، وان عليهم دعم الباجه جي".