على رغم نجاح أغنياتها، بما فيها أغنيتها الجديدة "رومانسية"، لا تزال المطربة اللبنانية أمل حجازي تعتبر نفسها في اول الطريق. هي مهندسة ديكور لم تشتغل يوماً بالهندسة. انطلاقتها في عالم الغناء صاروخية، فبين يوم وليلة انتشرت اغانيها في معظم الفضائيات والاذاعات العربية، وفجأة اصبحت تحيي اضخم الحفلات بجوار نجوم الفن في عالم الطرب. تؤكد أنها اجتهدت فاستحقت النجاح خلال فترة زمنية قصيرة، على رغم أن بعضهم يستغرب السرعة التي حققت فيها النجومية. وأمل التي تحب وردة الجزائرية وأم كلثوم وعبدالحليم، وتحب مشاهدة التلفاز وممارسة الرياضة، تحلم برجل شرقي، لا يتصف بالبخل، وتتمنى الغناء مع عمرو دياب. في عمّان إلتقها "الحياة"، وكان هذا الحوار: الجمهور العربي لا يعرف جيداً بدايتك الفنية؟ - بدايتي كانت من خلال أغنية "حالاً" التي أبرمت من خلالها عقداً مع شركة الإنتاج، على أساسه أصدرت ألبومي الأول "آخر غرام". ومن ثم تعاونت مع "ميوزك ماستر" في ألبوم "زمان". والآن أحضر ألبوماً ثالثاً مع "روتانا". منذ صغري أحببت الغناء والشهرة، وأنا سعيدة بأنني أحقق أحلامي الآن. هل يكفي هذا التلخيص لمسيرتي؟ وهل واجهت معارضة من قبل الأهل؟ - في البداية نعم ولكن الآن اختلفت الأمور. بعضهم يستغرب سرعة وصولك الى الشهرة بعد اقل من سنة على بدايتك؟ - وصلت للشهرة بسرعة بفضل موهبتي، ولأنني بذلت مجهوداً مضاعفاً في اختيار الكلمة واللحن. المسألة لم تكن سهلة أبداً، فقد احبني الجمهورلأنني قريبة منه ولا أبالغ في مظهري، كما انني اجيد التعامل معه. وفي الحقيقة، كان دعم شركات الانتاج من اهم العوامل التي ساعدت على نجاحي. ظهرت في وقت تزدحم فيه الساحة الفنية بعشرات الأصوات، ما الذي يميزك وسط هذا الزحام؟ - وجودي بقوة الآن على الساحة الفنية معناه انني مختلفة ولي اسلوبي الخاص. كل فنان لا بد ان يتميز بلون وبأسلوب خاص، كي يتمكن من حجز مكانة متميزة على الساحة، وانا لم اوفر جهداً ولا مالا في انجاز البوماتي بالصورة اللائقة والمتميزة، من حيث المضمون والتنوع، وحتى من خلال اختيار تسريحة شعري وملابسي وصورة الغلاف الخاصة بالألبوم. كيف يمكنك المحافظة على هذه المكانة المتميزة؟ - من خلال الأغنيات التي أقدمها والتي لا بد أن تحمل قيمة فنية، تبتعد كلياً عن التسطيح، وكذلك من خلال الحفاظ على طباعي التي أحبني الناس من خلالها، والابتعاد عن الغرور، والتطوير في ال"لوك". على ذكر الشكل يؤخذ عليك تغيير مظهرك باستمرار؟ - أعترف بخطأي في هذه الناحية، ففي اول ألبوم ظهرت بشعري الطويل، وبعد ذلك قصرت شعري وغيرت لونه. صحيح ان الفنان يحب التغيير، لكنني بالغت في ذلك، حتى ان الناس لم تعرفني بسهولة لأنني غيرت في شكلي مرات عدة خلال سنة واحدة. لذا قررت الالتزام بشكلي الحالي لمدة طويلة، ولن اغير بعد ذلك الا بعد دراسة وتأن. بعيداً من تغيير الشكل، هل لك اخطاء اخرى؟ - لا يوجد انسان معصوم من الاخطاء. انا لم ارتكب اخطاء كبيرة اندم عليها، لأنني افكر كثيراً قبل الشروع في أية خطوة، لكنني اعتقد انني لم اخطط جيداً، عندما قررت عدم تصوير اغنية "وينك"، على رغم نجاحها. ما سر "المعارك" التي نسمع عنها بينك وبين اليسا؟ - مجرد شائعات، روج لها بعض المجلات والصحف. صحيح نحن لسنا صديقتين، لكن الاحترام هو عنوان العلاقة بيننا. فقد قمت أخيراً بتقديم التعازي لها، بوفاة والدها. إليسا "بنت قلبها طيب"، ولم ارَ منها أيّة اساءة. وماذا عن فيلمك مع وائل كفوري؟ - هذه شائعة جديدة... أول مرة أسمع هذا الكلام. وكيف تتعاملين مع الشائعات؟ - ببساطة. لم أغضب أو أنفعل لأية شائعة، بما فيها تلك التي تتحدث عن قصة حب بيني وبين المطرب فوديل! لماذا اخترت الفنان الجزائري فوديل لتقديم دويتو معه؟ - لأنه يناسبني في اللون الغنائي، وفي العمر. عموماً، أنا احب تقديم كل ما هو جديد. أعتقد أنني كنت موفقة في الاختيار، والدليل على ذلك النجاح الكبير الذي لاقته الأغنية بين الناس. ألم تخافي من طغيان شهرة فوديل عليك؟ - ابداً، لأن الدويتو عموماً يفيدنا نحن الاثنين، ويساهم في نجاح الأغنية وانتشارها، كما إنني اليوم مطربة ناجحة ومعروفة. هل تعتبرين غناءك مع فوديل خطوة نحو العالمية؟ - العالمية ليست شغلي الشاغل، وما يهمني هو تقديم اغنية عربية ناجحة تصل الى كل المستمعين العرب. انا لا أفكر في العالمية على الاطلاق، فمع احترامي لكل التجارب الغنائية العربية الحديثة، لم يصل الى العالمية إلا عمرو دياب، هذا الفنان الذكي الذي يتواصل في الصعود منذ ما يقارب العشرين عاماً. أين تقف أمل حجازي من نجوم الغناء العربي؟ - ما زلت في اول الطريق، وحتى الآن لم احقق إلا خطوة بسيطة من طموحاتي. وما هي؟ - أن أحافظ على ما وصلت إليه وأحقق المزيد من النجاحات الفنية، كي أطمح إلى تكوين أسرة سعيدة، ومستقرة. هل توافقين على أننا نعيش في زمن الاغنية الهابطة؟ - يجب أن ندرك أن العصر تغيّر. الموسيقى تغيرت، الفن كله تغير، من الظلم ان نتهم بالفن الهابط، فلكل عصر فنانوه. وماذا عن اتهام المطربة اللبنانية بالاعتماد على الاثارة؟ - يبدو ان سبب هذا الاتهام هو الجمال اللافت للمطربة اللبنانية. فما تفعله المطربة اللبنانية، تفعله كل مطربة عربية.. عموماً من يقدم عملا جيداً ومختلفاً عليه ان يتوقع النقد. ما هي مشاريعك المستقبلية؟ - أعد ألبوماً غنائياً جديداً، سيصدر في حزيران يونيو ربما، وهو منوع، وبلهجات متعددة.