رأى زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، في تصريحات نشرتها صحيفة عراقية امس، ان "الحق والتاريخ" يقضيان بأن يكون رئيس الدولة العراقية أو رئيس الوزراء كردياً. لكنه اكد دعمه الرئيس غازي الياور وحكومة اياد علاوي، في حين شدد زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني على اهمية "تثبيت الفيديرالية". وقال بارزاني في تصريحات نشرتها صحيفة "التآخي" الناطقة باسم حزبه، ان "الحق والتاريخ يقضيان بأن يكون رئيس الدولة أو رئيس الوزراء كردياً، وفق كل المقاييس الوطنية والتاريخية المنصفة". وزاد: "ما تحقق اليوم لم يكن بمستوى طموحاتنا، أو أي من الأطراف الوطنية ... لكن المهم كان التوصل الى صيغة توافقية بين الجميع من أجل عراق عزيز جديد". وشدد على ان "الشعب الكردي وقيادته الوطنية لم يناضلا من أجل السلطة ... كان هناك اشخاص من الأكراد تسلموا مناصب وزارية رفيعة خلال العهد الملكي، ولكن بصفاتهم الشخصية ولم يكونوا ممثلين لشعبنا. نحن لم نكن يوماً من الساعين الى السلطة ومظاهر الحياة، ولم نقدم الشهداء في مسيرة نضالية طويلة ولم نكافح من أجل السيطرة والهيمنة، بل كان ذلك من أجل بناء عراق جديد ديموقراطي فيديرالي متحد، يعيش فيه المواطنون حياة هانئة بعز وكرامة". ورأى جلال طالباني زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني ان "المهمة الأساسية والهدف الأول ليس الفوز بالمناصب، بل العمل والنضال لتثبيت الفيديرالية وحقوق شعبنا الكردي في القانون الأساسي للدولة". وأشار الى ان "الأكراد اختاروا بمحض ارادتهم، ومن خلال برلمانهم المنتخب، التعايش الاختياري الحر مع بقية القوميات في العراق". ومعروف ان طالباني وبارزاني كانا عضوين في مجلس الحكم الانتقالي الذي أعلن حله أول من أمس. وكرر طالباني ان الأكراد "لن يقبلوا بأن يُنظر اليهم أو يعاملوا كمواطنين من الدرجة الثانية"، مشدداً على ان "حق المواطنة المتساوية يضمن لجميع المواطنين حق تبوؤ أي منصب في الدولة، عن طريق الانتخابات والعملية الديموقراطية". وكان العربي السني غازي عجيل الياور اختير الثلثاء رئيساً للعراق، وعين نائبان له احدهما كردي هو روش نوري شاويس والثاني شيعي هو ابراهيم الجعفري. وكلف العربي الشيعي اياد علاوي رئاسة الحكومة التي تضم بين اعضائها سبعة وزراء أكراد، الى جانب نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن برهم صالح.