أوصى وكلاء وزارات الكهرباء والماء في دول مجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماعهم في أبو ظبي أمس، بإعداد إستراتيجية شاملة للمياه تضمن المحافظة على المياه وسُبل توفيرها للمستهلك. وقال الأمين العام لمجلس التعاون للشؤون الاقتصادية عبد الله بن جمعة الشبلي: «ستُرفع هذه التوصية إلى اجتماع اللجنة الوزارية للكهرباء والماء ال 24 الذي سيعقد اليوم في أبو ظبي، ثم إلى القمة الخليجية المقبلة نهاية السنة في السعودية». ولفت إلى أن الإستراتيجية المطلوبة ستشمل خيارات عدة لتوفير المياه وترشيد استهلاكها في دول المجلس التي تعتبر من أكثر الدول في العالم حاجة للماء. وأكد الشبلي أن الوكلاء بحثوا موضوع التعاون بين دول المجلس في مجال المياه في إطار إعلان قمة أبو ظبي في كانون الأول (ديسمبر) الماضي حول التعاون المائي موضحاً أنه تم تشكيل لجنة لمناقشة القضايا المتعلقة بالمياه والتنسيق مع وزراء الزراعة والبيئة للتعاون بين الجهات المعنية في مجال التوعية حول استخدام المياه. وأوضح أن الاجتماع أولى اهتماماً خاصاً لمسألة الانتهاء من الربط الكهربائي بين دول المجلس عبر انجاز المرحلة الأخيرة للربط بين شبكة سلطنة عمان والشبكة الخليجية المشتركة من خلال ربطها مع شبكة الإمارات، مشيراً إلى أن الدول الأعضاء في المجلس، باستثناء عُمان، تمكّنت من تحقيق الربط الكهربائي بينها على مرحلتين، شملت الأولى الربط بين السعودية والكويت والبحرين وقطر في كانون الأول 2009، والثانية الربط بين الدول الأربع والإمارات في نيسان (أبريل) الماضي. وشدّد على أن دول المجلس تبدي جدية عالية في الانتهاء من عملية الربط الكهربائي الكامل في ما بينها في أقرب وقت ممكن، وتم تكليف هيئة الربط الكهربائي الخليجية بإعداد دراسة تفصيلية لتحديد مسار الربط الكهربائي بصيغته النهائية. واتُفق خلال الاجتماع على 11 مواصفة خليجية في قطاع الكهرباء وثماني مواصفات خليجية في قطاع الماء لرفعها إلى اللجنة الوزارية بهدف رفع كفاءة أجهزة الكهرباء ومعدات المياه التي يتم استخدامها وتوحيد المواصفات في الدول الأعضاء. وتم الاستماع إلى تقرير من رئيس لجنة استهلاك الطاقة حول الإجراءات التي يجب اتخاذها لترشيد الاستهلاك من خلال استخدام البيوت والأجهزة الأقل استخداماً للطاقة. وأضاف الشبلي: «ركّز الاجتماع على التعاون مع الدول والتكتلات الاقتصادية العالمية، ومنها تركيا والاتحاد الأوروبي، للاستفادة من تجاربها في استخدام المياه والكهرباء ومتابعة التقنيات الحديثة في هذا المجال».