يحتاج لبنان إلى نحو 6 آلاف ميغاواط من الكهرباء عام 2020 بسبب النمو السكاني، وفق تقديرات أعلنها برنامج الأممالمتحدة الإنمائي في مؤتمر نظمه أمس «حزب البيئة اللبناني» بالتعاون مع «مؤسسة فريدريش إيبرت»، بعنوان «أين اصبح تعهد لبنان بإنتاج 12 في المئة من الطاقة من مصادر متجددة». وتحدث رئيس الحزب حبيب معلوف، عن نقاط خلاف بين اقتراحات الحزب ووزارة الطاقة حول نقاط تتعلق ببناء سدود سطحية. ولفت إلى «غياب استراتيجية في لبنان لمتابعة التغيرات الكبرى في الطاقة عالمياً»، داعياً المعنيين في لبنان إلى «مواكبة هذه المتغيرات». وأكد ممثل مؤسسة «فريدريش ايبرت» في لبنان سمير فرح، «قدرة لبنان على التوجه نحو الطاقات المتجددة البديلة». ولمح إلى أن «السياسة ربما كانت هي أحد أبرز الأسباب المعوّقة لاستكمال مشاريع حيوية وتنفيذها». وأوضح ممثل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي إدغار شهاب، أن لبنان «يحتاج إلى نحو 6 آلاف ميغاواط عام 2020 بسبب النمو السكاني»، لافتاً إلى «الطاقة المتجددة ومنها الهوائية وقدرتها 1500 ميغاواط، فضلاً 220 ميغاواط من المياه و80 ميغاواط من التفكك الحراري للنفايات الصلبة، وأيضاً 100 ميغاواط من مطمر الناعمة إضافة إلى إمكان الاستفادة من الطاقة الشمسية». وأعلن بيار خوري، ممثل وزير الطاقة جبران باسيل، أن «زيادة إنتاج الطاقة بنسبة 12 في المئة من الطاقة المتجددة، تأخذ حيزاً واسعاً من ورقة سياسة الكهرباء». واعتبر أن «الحديث عن غياب إستراتيجية أو رؤية واضحة، يحتاج إلى بعض التدقيق». وأكد وزير البيئة ناظم الخوري، أن لبنان «معني مباشرة بالعمل على وقف استنزاف موارده الطبيعية وتطوير نظم مواجهة للتأقلم مع التغير المناخي، على رغم مساهمته الضئيلة في الانبعاثات العالمية». لذا «تعهدت الحكومة اللبنانية في قمة كوبنهاغن برفع حصة الطاقة البديلة من الطاقة الإجمالية المستخدمة إلى 12 في المئة بحلول عام 2020، علماً أن البروتوكولات الدولية وبما فيها بروتوكول كيوتو لتغير المناخ، لا تلزم الحكومة اللبنانية بذلك». وأوضح أن الوزارة «خصصت في برنامجها للأعوام 2011 - 2013 ، محوراً للمشاريع المتعلقة بقطاع الطاقة».