اعلن مدرب منتخب المانيا لكرة القدم رودي فولر أمس الخميس استقالته من منصبه اثر خروج منتخب بلاده من الدور الاول لبطولة امم اوروبا المقامة حاليا في البرتغال. وقال فولر في مؤتمر صحافي: "سأستقيل من منصبي". وشارك في المؤتمر الصحافي رئيس الاتحاد الألماني غيرهارد ماير فورفيلدر الذي اكتفى بالقول: "نأسف لهذا القرار لكننا نحترمه". وكان المنتخب الألماني حامل اللقب ثلاث مرات أعوام 1972 و1980 و1996 رقم قياسي، خسر أول من أمس الأربعاء أمام تشيخيا 1-2 ما أدى إلى خروجه خالي الوفاض للمرة الثانية على التوالي. وسبق للمنتخب أن تعادل مع هولندا 1-1 في مباراته الأولى، ثم في الثانية مع لاتفيا صفر-صفر. وكان فولر أكد قبل انطلاق البطولة أنه باقٍ في منصبه حتى مونديال 2006 الذي تستضيفه بلاده : "سأبقى بالتأكيد مدرب المنتخب حتى 2006 عندما تستضيف ألمانيا كأس العالم". كما أكد رئيس الاتحاد الألماني فورفيلدر أن فولر سيبقى على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الألماني حتى في حال خروج الأخير من الدور الأول من بطولة أمم أوروبا. وقال فورفيلدر عشية المباراة الحاسمة لألمانيا ضد تشيخيا: "سيبقى فولر على رأس المنتخب حتى عام 2006"، وهي السنة التي تستضيف فيها المانيا كأس العالم، مضيفاً "إن تمديد عقد فولر 44 عاماً ليس حديث الساعة". وتابع "الآن، لا أرى أننا بحاجة لذلك، و2006 لا تزال بعيدة". ويتردد اسم أوتمار هيستفيلد مدرب بايرن ميونيخ السابق لخلافة فولر في منصبه. ولد فولر في هاناو شرق هانوفر وكانت بدايته الكروية مع فريق ميونيخ 1860 الخصم اللدود لبايرن ميونيخ، قبل أن يبدع مع فيردر بريمن. وعرف فولر المجد في إيطاليا خلال كأس العالم 1990 عندما ساعد منتخب ألمانيا الغربية على إحراز اللقب أمام الأرجنتين 1-صفر بعد أن كان فشل بتحقيق الهدف ذاته قبل أربع سنوات في المكسيك وأمام المنتخب الأرجنتيني ذاته أيضاً 2-3 علماً بأنه أدرك التعادل 2-2 لمنتخب بلاده قبل ربع ساعة من نهاية المباراة قبل أن يحسم الأرجنتينيون المباراة بواسطة خورخي بوروشاغا. وانتقل فولر إلى مرسيليا الفرنسي، بعد خمس سنوات في الدوري الإيطالي مع روما، وأحرز معه دوري أبطال أوروبا 1993. وأنهى فولر مسيرته مع فريق باير ليفركوزن الألماني والذي أصبح مديره الفني بعد الاعتزال. واستلم فولر تدريب المنتخب الألماني موقتاً بعد الخروج المخزي من بطولة أوروبا 2000 ثم جدد عقده مباشرة قبل انتزاع التأهل إلى كأس العالم 2002 في المباريات الفاصلة أمام أوكرانيا 1-1 و4-1 ثم كان المشوار المفاجئ في كأس العالم 2002 في كوريا و اليابان عندما وصل "المانشافت" وهو لقب المنتخب الألماني إلى المباراة النهائية لكنه خسرها أمام برازيل رونالدو صفر-2.