نفى رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق وزير المال الحالي بنيامين نتانياهو ما جاء في مذكرات الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون عن انه وثلاثة رؤساء حكومة سابقين، اسحق رابين وشمعون بيريز وايهود باراك، وافقوا على الانسحاب التام من الجولان السوري المحتل في اطار اتفاق سلام مع سورية. وقال نتانياهو لاذاعة الجيش الاسرائيلي انه فور توليه منصبه العام 1996 بعث برسالة الى كلينتون قال فيها ان اسرائيل في حل من التزام رئيس وزرائها السابق رابين "وديعة رابين" الانسحاب من الجولان الى حدود العام 1967. وأضاف انه لم يوافق في أي اتصال تم مع السوريين على الانسحاب الشامل وأن المفاوضات، عبر الاميركي رون لاودر، توقفت بعدما أصر نتانياهو على أن تكون الحدود الدولية مع سورية الى الشرق من حدود العام 67، أي داخل الأراضي السورية. وزاد انه لن يوافق ابداً، في المستقبل على مغادرة الجولان. من جهته أكد بيريز انه فور تسلمه منصب رئيس الحكومة بعد اغتيال رابين، أواخر العام 1995 ورداً على سؤال للرئيس كلينتون عن موقفه من "وديعة رابين" التي لم يكن على علم مسبق بها أكد التزامه بها مضيفاً انه اشترط التوقيع على اتفاق سلام مع سورية بأن توقع جميع الدول العربية عليه ليكون اتفاق سلام شامل. أما ايهود باراك الذي حمله كلينتون مسؤولية فشل المفاوضات مع سورية "لافتقاره الى الخبرة السياسية" فآثر عدم التعقيب "الى حين قراءة المذكرات".