برزت معطيات جديدة امس، في الهجوم على انغوشيتيا الذي ارتفعت حصيلة ضحاياه الى مئة قتيل، اهمها اعتراف الروسي فلاديمير بوتين اثر تفقده الجمهورية القوقازية المتمتعة بحكم ذاتي داخل الاتحاد الروسي، بأن موسكو "لم تقم بما يجب لتوفير الحماية لانغوشيتيا". واقرت وزارة الداخلية الانغوشيتية بأن غالبية ضحايا الهجوم من كبار المسؤولين الامنيين وأبرزهم وزير الداخلية، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 60، ثمانية منهم في حال خطرة. وقال ناجون ان ملثمين يرتدون زي رجال الوحدات الخاصة، اجبروا ركاب السيارات على الترجل ثم دققوا باوراقهم وأفرجوا عن المدنيين واطلقوا النار على العاملين في الاجهزة الامنية. واعترف الرئيس الروسي خلال زيارة خاطفة لانغوشيتيا بنقصير موسكو. وقال في اجتماع مع كبار المسؤولين في الجمهورية انه امر بنشر كتيبة مشتركة من عناصر الشرطة ووزارة الدفاع الروسيتين في نزران، تحسباً لهجمات مماثلة. وأضاف ان اجراءات الامن ستطاول المطارات ومحطات السكك الحديد وغيرها. ووضعت قوى الامن في الجمهورية في حال تأهب قصوى، فيما بدأت عمليات واسعة لملاحقة منفذي الهجوم بعد ورود تقارير عن لجوئهم الى الغابات الكثيفة جنوب العاصمة ماغاس. وشنت طائرات حربية امس ضربات جوية في المنطقة التي تتميز بوعورة طرقاتها بهدف ارغام المقاتلين على مغادرتها. وأعلنت مصادر امنية عن اعتقال خمسة اشخاص يعتقد انهم شاركوا في هجوم ليل الاثنين - الثلثاء، من بينهم ثلاثة مصابين، بينما افاد ناطق باسم النيابة العامة الانغوشيتية ان المعطيات المتوافرة الى الآن تشير الى ان جزءاً من المقاتلين تسللوا عبر الحدود الشيشانية، ثم انضم اليهم مقاتلون من داخل انغوشيتيا. ونفى وزير الداخلية الشيشاني الو الخانوف ان يكون منفذو الهجوم عبروا الحدود بين الجمهوريتين. وقال ان معطياته تدل الى قيام قائد ميداني اسمه محمد يفلويف بقيادة الهجوم الاخير. ويتزعم يفلويف مجموعة سلفية تطلق على نفسها اسم "الجماعة" وهي تنشط داخل اراضي انغوشيتيا.