هاجم الموسيقي المصري حلمي بكر حصول المغنية المصرية روبي على عضوية نقابة الموسيقيين ووصف أداءها بأنه "على طريق العري". وقال في مقابلة مع وكالة الانباء الالمانية ان "عضوية روبي في النقابة باطلة لأن أي لجنة قيد لأعضاء جدد - بحسب لائحة النقابة يجب أن تشكل من خارج مجلس الادارة وبحضور النقيب أو رئيس لجنة القيد. وهذا يعني أن العضوية باطلة لسببين، أولهما أن لجنة قيد روبي جميع أعضائها من مجلس إدارة النقابة، والثاني عدم حضور رئيس لجنة القيد الدكتور رضا رجب، واعتراضه على ما حدث". ووصف بكر المغنية التي أثار ظهورها قبل نحو عام موجة من الجدل في شأن المشاهد المثيرة التي تظهر بها في أغانيها، بأنها على طريق العري الكامل ولا علاقة لها بالغناء. وهاجم الموسيقار المصري أيضاً المغنية التونسية نجلاء التي تتبع خطاً قريباً من روبي. وقال: "نجلاء وروبي تسيران في طريق ليس له علاقة بالغناء هو طريق "العري الكامل". لقد حصلت روبي في إحدى مسابقات الغناء على مركز متقدم عن كوكب الشرق "أم كلثوم"، فمن يقول هذا الغباء... إنه ترويج للسلع السيئة". وكانت روبي حصلت على عضوية النقابة بعدما دفعت 60 ألف جنيه مصري نحو 10 آلاف دولار منها 50 ألفاً تبرعاً لصندوق الاعانات والمعاشات و10 آلاف جنيه كرسم عن فيلمها "7 ورقات كوتشينة". ولم يخف بكر مرارته من حال الساحة الغنائية، مشيراً إلى ان ما هو موجود الآن "فقاقيع غنائية، وموجات تتخبط على شاطئ الغناء لكنها لا تلبث أن تختفي بسرعة كأنها لم تكن، لتعود القيمة والاصالة إلى موقعها". وأضاف الملحن المصري: "نحن نعيش عصر الاستهلاكية الغنائية التي تموت بمجرد ولادتها فجيل اليوم ينتهي قبل طلوع شمسه وكلامي ليس من عندي، بل من واقع دفاتر المنتجين لأشرطة الكاسيت الذين أفلس نصفهم وينتظر الباقون الافلاس". وقال الفنان حلمي بكر إن سوق الكاسيت "لم يعد يمكن دخوله إلا بالعري الذي أصبح مرضاً جلدياً أصاب الاغنية العربية بعد أن تحول المطربون والمطربات إلى سلع سيئة تملأ أرفف سوق الاغنية". وقال ان منتجي هذه الاغاني "يدعون أنهم يقدمون ما يريده الشباب، وكل ما يفعلونه هو تقديم العري بكل أشكاله ومن دون أي داعٍ! بل وتتفنن بعض مدعيات الغناء في تقديم هذا العري، مؤكدة أنها الاولى في إبداعها، فأين هذا الابداع؟ إنه مجرد إسفاف فج في الاسلوب والاداء، والفضائيات العربية تساعد على ترويج هذه السلع الفاسدة المملوءة بالأوبئة". وأضاف: "لا الرقابة تستطيع فعل شيء ولا القوانين تتحرك فكل الجهات مكبلة الايدي والنتيجة أعمال تؤذي العين والذوق. لقد أصبحت القنوات الغنائية عبارة عن "شبابيك" يقفز منها مدّعو الطرب والغناء بحجة أننا في عصر الفضائيات. لم يعد لدينا أبواب رسمية يدخل منها المطربون بل شبابيك يقفز منها المدعون والكاذبون. وأعرب عن أمله في إنشاء قناة فضائية فنية عربية تحت رعاية الجامعة العربية، لعرض أفضل أعمال المبدعين العرب "وكل ما له قيمة على الساحة الغنائية العربية. فالمستقبل هو لما يطلق عليه الاغنية العربية وليس الاغنية المصرية أو السورية أو الخليجية". وعن الاعمال الجديدة التي يعتزم الموسيقار حلمي بكر تقديمها قال: "أقدم قريباً قصيدة للشاعر كريم العراقي بعنوان "يا أيها المغرور" تغنيها المطربة أصالة، بعد أن غنتها الفنانة ذكرى بصوتها قبل رحيلها بقليل. وهذا يؤكد أن زمن القصيدة العربية المغناة لم ينتهِ كما يشاع، لأن لها مستمعاً مثقفاً يعشق هذه النوعية ويحب أن ينظف أذنه من الأوبئة المنتشرة في جو الغناء".