لمّحت مصادر مطلعة في الكونغرس والادارة الاميركية، الى عزم الرئيس جورج بوش تسريع اجراء تعيين رئيس جديد دائم لوكالة الاستخبارات المركزية سي آي أي خلفاً لجورج تينيت المستقيل تحت ضغط فضائح التعذيب في السجون العراقية والافغانية والاتهامات بإلاخفاق في التصدي لهجمات 11 أيلول سبتمبر ومنع تصاعد حدة الهجمات ضد القوات الاميركية في العراق، علماً ان عمله سينتهي رسمياً في 11 تموز يوليو المقبل. واوضح هؤلاء إن البيت الابيض يناقش بكثافة حالياً موضوع ايجاد خلف لتينيت قبل حلول موعد الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني نوفمبر المقبل، باعتبار ان بوش لا يرغب في استمرار الرئيس الموقت جون ماكلاغلين في فترة الانتخابات، وتتحدد خياراته الحالية بمرشحين جمهوريين، احدهما نائب ولاية فلوريدا بورتر جي غوس والذي يترأس منذ عام 1997 لجنة الاستخبارات الداخلية في الكونغرس، بعدما كان شغل منصب مسؤول في ال"سي آي أي" فترة عشرة أعوام في حقبة الستينات من القرن الماضي. إلا أن غوس ابدى اخيراً نيته في التقاعد مع نهاية الدورة الحالية لولاية الكونغرس في كانون الثاني يناير المقبل. اما المرشح الثاني لهذا المنصب فهو نائب ولاية كاليفورنيا كريستوفر كوكس الذي يتوقع حصوله على موافقة سريعة من مجلس الشيوخ لتولي المنصب.