تقدم الرسامة التونسية فريال بعضاً من لوحاتها الجديدة في معرض باريسي في غاليري M، وكان آخر معرض لها في هذه المدينة في العام 1994 في غاليري "راسين". خلال السنوات العشر الماضية عرضت فريال اعمالها في بيروت والاسكندرية وروما وهانوفر وبرشلونة وبون، وفي مدينتها سيدي بوسعيد التونسية. فريال المولودة في العام 1965، هي ابنة محام من عائلة "لخضر" التونسية العريقة، ومن أم كورسيكية هي الروائية مانويل معهد "البوزار" في باريس، وأقامت هناك معارضها في العام 1987. في معرضها الجديد، تأخذ فريال حريتها في رسم الجسد الانثوي. فمعظم لوحات المعرض عن النساء. نساء بأحجام ضخمة وأوضاع غالباً ما تكون حزينة. انهن كائنات صاخبة بالحياة المتزينة والمخضبة والمتجمدة في وقفات او الضائعة في الثرثرات، كائنات تحلم بمكان آخر وتحكي البون اللامادي واللاجسدي، ما بين الاحتمال وما بين الحقيقي. ونقرأ في كلمة تقديم المعرض: "يمكن التعرف على عملاقات فريال من خلال بشرتهن المضيئة وحركاتهن الهوائية. الجذل أو المرح الذي يحرك هذه التشريحات غير المألوفة وينعشها يعود الى تركيب عالم. والخطوط التي تعطي هذا الحجم من اللذة المنعتقة تشتغل على لوحة معمولة كتفصيل مساحة كبيرة جداً. ان شخصيات فريال الموجودة على حدود أو مشارف اللوحة تظهر وكأنها محجوزة ولكنها تتحرك في فضاء آخر".