تخشى إيطاليا من مؤامرة بين السويد والدنمارك على حسابها في الجولة الثالثة الحاسمة من منافسات المجموعة الثالثة في بطولة امم اوروبا 2004. وتلتقي إيطاليا مع بلغاريا في غيمارايش اليوم، في حين تتواجه الجاراتان الاسكندنافيتان السويد والدنمارك في بورتو في التوقيت ذاته. فوز إيطاليا يضمن لها بلوغ الدور ربع النهائي شرط أن تنتهي مباراة السويد والدنمارك بفوز أحدهما وخروج الآخر، لكن انتهاء المباراة الأخيرة بتعادلهما 2-2 أو أكثر يعني بلوغهما معاً الدور التالي على حساب إيطاليا بغض النظر عن نتيجة الأخيرة ضد بلغاريا وهذا ما يتخوف منه المنتخب "الأزرق". واعتبرت إيطاليا أن الدنمارك وجهت إليها أول ضربة في البطولة عندما اشتكت لدى الاتحاد الأوروبي على صانع الألعاب فرانشيسكو توتي بأنه بصق على لاعبها كريستيان بولسن مدعمة أقوالها بمشاهد من التلفزيون الدنماركي تؤكد ذلك، فقرر الاتحاد الأوروبي وقف توتي ثلاث مباريات ولن يتمكن من الدفاع عن ألوان منتخب بلاده إلا إذا بلغ الدور نصف النهائي. من جانبه أعرب مدرب الدنمارك مورتن أوسلن عن أسفه للقاء السويد في وقت باكر من البطولة وقال: "كنت أفضل أن نلتقي في الأدوار الأخيرة وربما في المباراة النهائية والأمر قد يتحقق في 4 تموز يوليو المقبل". وتعتمد الدنمارك على جناحين سريعين هما غرونكيار ومورتن يورغنسن وهناك أيضاً دينيس روميدال. وسيكون خروج إيطاليا من الدور الأول كارثياً ولا شك أنه سيحصد في طريقه رأس المدرب جيوفاني تراباتوني، لكن المنتخب "الأزرق" اعتاد على الأدوار الأولى الصعبة وغالباً ما كان يخرج من عنق الزجاجة. ويأمل تراباتوني أن تستمر إيطاليا في توفيقها في المباريات الحاسمة. ويغيب عن المنتخب الإيطالي لاعب وسطه النشيط جينارو غاتوزو الذي نال البطاقة الصفراء الثانية في البطولة. وخلافاً لمباراته الأولى أمام الدنمارك عندما قدم مباراة باهتة، فإن أداء المنتخب الإيطالي تحسن كثيراً في المباراة الثانية وكان يستحق الفوز ضد السويد خصوصاً بعد أن أضاع مهاجمه العملاق كريستيان فييري كماً هائلاً من الأهداف السهلة. أما بلغاريا فتلعب من أجل الشرف بعد خروجها رسمياً من المنافسة بخسارتها مباراتيها الأوليين من دون أن تسجل أي هدف، ويغيب عنها قائدها ستيليان بتروف.