يتوقع المدير الفني للمنتخب الإيطالي لكرة القدم جيوفاني تراباتوني أن تكون أولى مبارياته بالمجموعة الثالثة في بطولة الأمم الأوروبية اليوم الاثنين أمام الدنمرك استعراضاً لطرق مختلفة في لعب كرة القدم. والإيطاليون معروفون باللعب بدفاع قوي وتمريرات قصيرة إلا أن الفريق نجح في تطبيق طريقة جديدة تحت قيادة تراباتوني البالغ من العمر 64 عاماً. ويقول تراباتوني: "إن المنتخب الدنمركي يملك ما هو أكثر من طريقة اللعب الاسكندنافية من تمريرات طويلة وبذل جهد كبير في الملعب"، مضيفاً "الدنمركيون يتمتعون بطريقة تفكير وصفات تميزت بها الفرق الاسكندنافية على مدار الأعوام ولكنهم يملكون أيضاً نكهة لاتينية. لقد تعلموا من دول أخرى ولديهم مجموعة من اللاعبين الذين لعبوا في أماكن مختلفة في أوروبا وعادوا للمنتخب بتأثير جديد". ويلعب في صفوف الدنمرك أربعة لاعبين أصحاب خبرة بطريقة اللعب الإيطالية إذ إنهم محترفون في إيطاليا، فيضم المنتخب الظهير الأيمن توماس هيلفينج المحترف في إنترناسيونالي ولاعب خط وسط أودينيزي مارتن يورجنسن ومهاجم ميلانو جون دال توماسون والمدافع مارتن لارسن الذي لعب لفريقي ميلانو وفيرونا. وإيطاليا هي المرشحة للفوز بالمباراة بعد حصولها على المركز الثاني في البطولة الأوروبية التي استضافتها بلجيكا وهولندا منذ أربعة أعوام عندما حسمت كل مبارياتها في البطولة لصالحها في الوقت الأصلي إلى أن هزمت أمام المنتخب الفرنسي في مباراة الدور النهائي بالهدف الذهبي. وفاز المنتخب الإيطالي "منتخب الآزوري" بلقب البطولة عام 1982 كما فاز بلقبها عندما أقيمت على أرضه عام 1968 أما المنتخب الدنمركي فلم يحقق نجاحاً في البطولة إلا في الآونة الأخيرة عندما فاز بلقبها عام 1992 على عكس كل التوقعات. ومن المعروف عن المنتخب الإيطالي أنه يبدأ مبارياته في البطولات الكبرى بداية بطيئة. وقال هيلفينج "آمل أن نحقق المفاجأة، على رغم ان المنتخب الإيطالي هو المرشح للفوز ولكن سنرى ما إذا كان سيلعب المباراة دون توتر إذ لا يكفي أن يكون في مستوى بدني مرتفع حتى يتحقق الفوز وإنما يجب أن يكون الذهن صافياً أيضاً إضافة إلى بعض الحظ". واستقر تراباتوني على تشكيلة منتخبه منذ أسابيع ومن المتوقع أن يلعب ماورو كامورانيسي ناحية اليمين وأن يلعب اليساندرو ديل بييرو ناحية اليسار في حين يمد فرانشيسكو توتي نجم الهجوم كرستيان فييري بالكرات. أما المنتخب الدنمركي فيغيب عنه الثنائي صاحب الخبرة لاعب خط الوسط توماس جرافيسن للإيقاف والجناح المحترف في تشلسي الإنكليزي يسبر غرونكيار الذي لم يسافر مع الفريق من الدنمرك لوفاة والدته. وأتاح غياب جرافيسن الفرصة لدانييل ينسن لكي يلعب في خط الوسط ومن المرجح أن يشغل دينيس روميدال مركز غرونكيار. ومن المتوقع أن يطلب مارتن أولسن المدير الفني للمنتخب الدنمركي من توماسون الذي سجل 28 هدفاً للمنتخب في 60 مباراة أن يلعب خلف المهاجم الوحيد إيبي ساند. السويد ضد بلغاريا تتوقف آمال السويد في التقدم على فرق المجموعة الثالثة الصعبة على الفوز من بداية مشوارها عندما تقابل بلغاريا ولا يوجد من هو أقدر من هنريك لارسون على قيادة الفريق نحو الفوز. ومع استعداد السويد لخوض مباراتين اكثر صعوبة أمام الدنمرك وايطاليا يتوقع لاعبو المنتخب السويدي التغلب على الفريق البلغاري الذي لم يشكل له صعوبات تذكر على مدار الثلاثين سنة الماضية. وفازت السويد في سبع مباريات وتعادلت في اثنتين من جملة لقاءاتها التسعة، الاخيرة مع بلغاريا التي كانت آخر مرة فازت فيها على السويد عام 1967، وليس هذا فقط هو ما يرجح كفة السويد لتحقيق الفوز على بلغاريا في بطولة الامم الاوروبية في البرتغال بل حصل المنتخب على دفعة معنوية كبيرة بعودة مهاجمه البارز لارسون. وتراجع لارسون الذي ترك نادي سيلتيك الاسكتلندي ليبحث عن تحد جديد بنهاية الموسم عن قراره منذ عامين باعتزال اللعب في صفوف منتخب بلاده واستهل عودته بهدف أحرزه خلال مباراة السويد التي فازت بها 3-1 على بولندا الاسبوع الماضي. ومشاركة لارسون جنباً لجنب مع زلاتان إبراهيموفيتش ترجح كفة المنتخب السويدي. أما دفاع بلغاريا الذي احيانا ما يصيبه الاضطراب فسيكون امامه اختبار صعب ليخوضه. وتعي بلغاريا جيدا التهديد الذي يمثله لها لارسون، وقال زدرافكو زدرافكوف حارس مرمى المنتخب البلغاري قبل المفاجأة التي فجرها المنتخب اليوناني بتغلبه على المنتخب البلغاري المضيف 2-1 في مباراة افتتاح البطولة أمس السبت عن لارسون "نعلم أنه نجم ونحترمه، لكن هناك فروقا طفيفة للغاية بين الفرق المشاركة في هذه البطولة ومن ثم من الممكن أن يفجر أي أحد مفاجأة". وتعلق بلغاريا امالا عريضة على مهاجمها ديميتار بيرباتوف اذ تعتمد على الفرص القليلة التي يمكن أن تتاح له لاحراز اهداف غير أنه من المرجح أن يهتم اللاعبون مثل ستيليان بيتروف زميل لارسون في فريق سيلتيك بالدفاع اكثر من تهيئة الهجمات.