حققت الفنانة ليلى علوي حضوراً فنياً لافتاً خلال العقدين الأخيرين، واحتلت موقع الصدارة في المشهد السينمائي العربي. وقد خاضت تجارب كثيرة، منها الانتاج في فيلم "يا مهلبية يا" مع المخرج شريف عرفة. وهي تبدو مقتنعة تماماً بأدائها وتعتبر ذلك "نعمة إلهية". وجمعت ليلى في نجوميتها بين السينما والتلفزيون وصولاً الى المسرح. من أهم أعمالها في السينما: المغتصبون، إنذار بالطاعة، يا دنيا يا غرامي، المصير... وفي التلفزيون: العائلة، حديث الصباح والمساء، التوأم... وتقول ليلى إنها تفضل العمل القائم على البطولة الجماعية كما حدث أخيراً في "حب البنات" الذي نالت عنه جائزة أفضل ممثلة في المهرجان القومي للسينما المصرية. "الحياة" التقتها وكان هذا الحوار. آخر أعمالك في السينما "حب البنات" بطولة جماعية مع بعض النجوم الشباب هل خضت تجربتك هذه مقتنعة أم مضطرة؟ - لا فرق عندي إن كانت البطولة فردية أو جماعية، وهذه ليست أول تجربة لي، وقدمت بطولات جماعية عدة من قبل في "المشاغبات الثلاث"، "الحرافيش"، "الحجر الداير"، "يا دنيا يا غرامي"، "المصير"... وكذلك وجدت موضوع فيلم "حب البنات" يصلح للبطولة الجماعية، سيناريو وحوار جيد وصادق ولا يوجد فيه افتعال، بصراحة "حبيته وحسيته" وكذلك "الكاست" كان مناسباً تماماً والانتاج مقنعاً، وعليه لكنت فنانة غير ذكية ألا أعمل في الفيلم. إذاً قبولك لم يكن اضطراراً أو تراجعاً؟ - لا طبعاً، وهو "كلام جرايد" ولا أعرف لماذا الصحافة تضع تلك الأقاويل بدلاً من دعم العمل الجماعي، وكلمة تراجع "قاسية" جداً للفنان. ولكن الفردية واضحة في معظم أفلام النجوم؟ - بالنسبة إلي، هذا ليس ضرورياً. الموضوع هو الذي يحدد نوع البطولة. وإذا كان الفنان أنانياً لدرجة أن حبه لنفسه يتعدى حبه للعمل والسيناريو، فإنه يضر نفسه. ولا توجد بطولة مطلقة دائماً جيد أن يوجد إنتاج يجمع أكثر من نجم. عن بعض مشاهدك في مسلسلك الأخير "تعالَ نحلم ببكره" إنها لا تتناسب مع التلفزيون وفيها جرأة شديدة؟ - أنا احترم هذه الآراء ولكن أنا عملت ما وافقت عليه الرقابة، وهناك فرق بين الجرأة في الواقعية، والجرأة من غير لزوم، والتي لا أؤديها، وأنا سعيدة جداً بالمسلسل وأشاد به المشاهدون في الوطن العربي كله. ما رأيك في ما قدمه مخرجو السينما للتلفزيون أخيراً؟ - لم أشاهد سوى "كفر عسكر" ونادر جلال قدّم صورة غنية جداً وإيقاعاً جيداً، وخيري بشارة في "مسألة مبدأ" عمل حالة خاصة، وكادراته كانت متميزة، وأعتقد أن السينما أصعب من التلفزيون للمخرج وفيها مساحة أكبر. هل عاد "صُنّاع" النجوم مثل الماضي؟ - جيلنا الذي ظهر في الثمانينات لم يقابل منتجين مثل الماضي، عندما كانوا يقفون وراء الفنان ويدعمونه، وأخيراً ظهر بعض المنتجين مثل "العدل غروب" ونجدهم يتبنون مواهب ويقدمونها. الأداء المثالي للشخصية تبحثين عنه دائماً كيف تحققينه؟ - من طريق الصدق في الإحساس، والتعبير ومن خلال المشاهد المكتوبة بصدق، وأكره المشاهد المفتعلة، وأحب أن يكون النسيج الدرامي مبنياً على الواقعية حتى لو رأى المخرج تكثيف لحظات معينة أو للمتعة، يجب أن يكون تطور الأحداث طبيعياً، وكذلك أكون ملتزمة بجميع العناصر الأخرى، الملابس، الماكياج المناسب للشخصية. في وقت سابق تركت وزنك يزيد بطريقة لفتت الأنظار، كيف يترك الفنان شكله غير مناسب وألم يؤثر ذلك في اختياراتك؟ - أكيد غلطة مني، وفي الوقت نفسه كان تركيزي في الفن فقط والأداء وليس في الشكل. لكنه بالطبع لم يكن في مصلحتي، وربما ضاعت مني أدوار عدة ولكنني لم أخطئ في حق شغلي واخترت في هذه الفترة ما يناسب شكلي وقدمت أعمالاً ناجحة. والأهم أن الوزن غير مؤذٍ لي ولعملي، وحبي وعشقي للفن ليس لهما علاقة بالشكل.