قال عضو في البيت الشيعي ل"الحياة" ان آخر نقاط الخلاف مع الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر تمت معالجتها تماماً بعد الاتفاق على وضع العتبات الدينية في النجف وكربلاء بعهدة المرجعية. وأوضح أن المرجعية بادرت الى تعيين شخصية دينية محنكة هي السيد محمد رضا الغريفي، الاستاذ في الحوزة العلمية في النجف والقريب من المرجع الأعلى آية الله علي السيستاني، إماماً لصلاة الجمعة في النجف بالاضافة الى سدانة الحضرة الحيدرية، الأمر الذي يعزز قدرة "البيت الشيعي" على لعب دور لحل معضلات اخرى، في مقدمها "مدينة الصدر". وأعلن العضو القيادي وساطة "البيت الشيعي" بهذا الاتجاه، معترفاً بوجود خطوط وتيارات تتسمى باسم الصدر "لكنها لا تأتمر بأوامر مقتدى الصدر ولا تستجيب لمواقفه". لكنه أكد "التوصل الى حل لانهاء الموضوع برمته"، مشيراً الى ان تحقيق مطالب اهالي "مدينة الصدر" وانهاء حال التغييب والتهميش التي تعاني منها ومعالجة المشاكل، خصوصاً الخدمات ومعالجة البطالة، سيؤدي حتماً الى كشف العناصر المندسة، ويفتح الطريق واسعاً امام عودة الحياة الطبيعية. الى ذلك، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الشيخ احمد الشيباني، احد المقربين من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، ان هذا الأخير يدرس الدعوة التي وجهت اليه للمشاركة في المؤتمر الوطني الذي سيعقد في نهاية تموز يوليو المقبل. وقال الشيباني: "وجهت دعوة رسمية للسيد مقتدى الصدر للمشاركة في اعمال المؤتمر الوطني العراقي"، مضيفا ان "هذه الدعوة هي الآن قيد الدرس ولم يصدر حتى الآن اي شيء حولها". وكان فؤاد معصوم رئيس الهيئة العليا لاعداد المؤتمر الوطني أكد الاحد ان مقتدى الصدر سيكون من بين ألف شخصية عراقية ستتم دعوتها للمشاركة في المؤتمر. وسيكون على المؤتمر اختيار مئة عضو للمجلس الوطني الموقت الذي ستكون وظيفته شبه برلمانية. الى ذلك، الشيباني في تصريح الى "الحياة" ان "السيد مقتدى لن يشكل حزباً سياسياً متنقلاً، ولن ينخرط في الأحزاب القائمة على الساحة العراقية في الوقت الحاضر او يقدم دعمه لها". ورفض ضم ميليشيات "المهدي" إلى الجيش العراقي، مؤكداً أن "جيش المهدي ليس جيشاً منظماً بل هو مجموعات شعبية تقاوم الاحتلال، وسيعود افرادها الى ممارسة حياتهم الطبيعية بعد انتهاء الاحتلال". وابدى استعداده "لمساعدة قوات الشرطة والجيش في حفظ الامن في النجف والمدن العراقية الاخرى". وأكد ان "قرار حل الميليشيات ولد ميتاً" واستبعد تنفيذه في الوقت الحاضر.