عبّر السفير الأميركي في الرياض جيمس أوبرويتر عن امتنان بلاده وعائلة الضحية الأميركي بول مارشال جونسون على الجهود التي بذلتها الحكومة السعودية والمواطنون السعوديون لمحاولة إنقاذه من خاطفيه. وقال في مؤتمر صحافي عقده امس في الرياض "إن أسرة جونسون تقدر للحكومة السعودية وللشعب السعودي المحاولات الحثيثة لمحاولة إنقاذ حياته من الارهابيين الذين أعلنوا أنهم سيقتلونه بعد 72 ساعة إن لم تتم الاستجابة لمطالبهم"، وأكد أن "المملكة قامت بضربة قاضية ومهمة بقتلها المقرن الذي ثبت تورطه في كثير من الأعمال الإرهابية، وكان لا بد أن يتم التعامل معه بالصورة التي شاهدناها"، واصفا العلاقات التي تربط الولاياتالمتحدة بانها "ممتازة". ونفى أوبرويتر أن تكون اجهزة بلاده شاركت قوات الأمن السعودية في العملية التي أردت قائد تنظيم "القاعدة" في الخليج عبد العزيز المقرن وثلاثة من زملائه قتلى، معترفا بأنه "إنجاز سعودي خالص"، كما ثمن للسلطات السعودية جهودها في محاولة إنقاذ جونسون مؤكدا أنها "لم تدخر جهدا لمحاولة إنقاذه، ولكن الرياض كبيرة وفيها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة، وهي أكبر من مدينة شيكاغو الأميركية، والوضع فيها صعب على قوات الامن التي لا يمكنها تفتيش المنازل التي عادة ما تكون محاطة باسوار حفاظا على الخصوصية". وأوضح أن "الارهابيين لم يتركوا لقوات الأمن السعودية خياراً سوى استخدام القوة ضدهم، وعملية قتل المقرن عملية مهمة جدا"، لافتا إلى خطورة الوضع رغم ذلك. وزاد أن "السعودية وأميركا حريصتان على أن تبقى علاقاتهما قوية، وهي تتحسن باستمرار مهما حاول الارهابيون التأثير عليها". واكد أن "الاستراتيجيات التي وضعتها الحكومة السعودية للقضاء على الإرهاب قد نجحت على الأرض"، مضيفا أن "الحكومة الأميركية تقدر للمواطنين السعوديين المعلومات التي يقدمونها لقوات الأمن في بلادهم، وهي أعمال مقدرة تعزز العلاقات القوية والمتينة بين شعبينا". وتابع "إن عائلة جونسون تعلن شكرها للشعب السعودي وللحكومة السعودية محاولاتهم لإنقاذ بول جونسون، وتثق في أن هذا العمل لا يمثل الشعب السعودي".