اتهمت الحكومة السودانية متمردي دارفور بخرق الهدنة 23 مرة خلال اسبوع، وقدمت شكوى الى مراقبي الاتحاد الافريقي. وفوضت الخرطوم وفداً لإجراء محادثات مع "حركة العدل والمساواة"، أحد الفصيلين المسلحين الناشطين في دارفور، في باريس الاسبوع المقبل. فيما يتوجه النائب الأول للرئيس علي عثمان محمد طه الى الاقليم غداً لحضور اطلاق مبادرة من قيادات محلية لحل الأزمة. وشملت اتهامات الحكومة بخرق الهدنة الاستيلاء على 25 شاحنة وسيارة بعضها حكومي، وقتل ثلاثة من أفراد الشرطة كانوا يحرسون معسكرات النازحين، وقتل ثلاثة من الجيش واصابة آخرين في منطقة دوبة، وفرض رسوم على مواطني دمة وممارسة الاغتصاب في منطقة بوبدا، ومهاجمة معسكر للجيش في منطقة شنقل طوباي وإحراقه أمام مراقبي الاتحاد الافريقي، واغلاق الطرق وخطف مواطنين وقتل آخرين. ودان وزير الشؤون الانسانية ابراهيم محمود حامد خرق المتمردين الهدنة. وقال ان حكومته سلمت مراقبي الاتحاد الافريقي رصداً لهذه الخروقات. وكشف حامد ان النائب الأول للرئيس سيزور غداً مدينة نيالا ثاني كبرى مدن دارفور لحضور تأبين أحد القيادات المحلية وحضور اطلاق مبادرة شعبية من قيادات الادارة الاهلية في المنطقة لحل أزمة دارفور. وعلم ان جولة جديدة من المحادثات بين الحكومة و"حركة العدل والمساواة" ستبدأ في باريس مطلع الاسبوع المقبل. وكان عطا المنان التقى زعيم "حركة العدل والمساواة" خليل ابراهيم في فرنسا قبل نحو شهرين واتفقا على مواصلة الحوار بين الطرفين. على صعيد آخر، اعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة ان البرنامج ينظر بجدية في امكان استخدام الصحراء لإمداد نحو 200 ألف من اللاجئين السودانيين في شرق دولة تشاد. ونقلت "شبكة الأممالمتحدة للأخبار" عن مسؤولين في البرنامج في تشاد والسنغال ان "أحد الاحتمالات هو استخدام الصحراء من مينائي طرابلس وبنغازي الليبيين، فيما سيكون الخيار الثاني استخدام طريق ترابي من انجامينا يؤثر عليه هطول الأمطار". الى ذلك، وقعت "حركة تحرير السودان" احد الفصائل المسلحة في دارفور مذكرة تفاهم مع حركة "الأسود الحرة" تنظيم قبائل الرشايدة في شرق البلاد. واشار بيان اصدره الأمين العام للحركة منى اركو مناوي وزعيم الرشايدة مبروك سليم مبارك ان الاتفاق "ترجمة حقيقية لأهداف الحركة للسعي الدؤوب لخلق تحالف عريض للمهمشين في السودان لمواجهة الحكومة العنصرية في الخرطوم".